استعرض عدد من المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي اختتم أعماله في الرياض اليوم ، الوضع الراهن للتراث العمراني في عدد من الدول على رأسها إيران وتركيا والهند وعمان. وعرض كل من غلام حسين ميماريان وهادي صافيور من إيران حالة الخزانات الجوفية في مدينة ناين بإيران ، مشيرين إلى أن الخزانات الجوفية في إيران تعتبر من أهم المعالم الأثرية الإيرانية والتي بنيت بطريقة فنية. وشرحا ، خلال الجلسة الثامنة عشرة ، حالة الخزانات الجوفية في الوقت الحالي بعد أن أولتها الحكومة الإيرانية الاهتمام وتم إعادة تأهيلها كأحد المزارات السياحية في إيران ، منوهين إلى أهمية الحفاظ على الهوية التراثية للمباني. في الوقت ذاته استعرضت الباحثة كولا نور أكين التراث العمراني لمدينة الأناضول التركية ، مشيرة إلى أن المدينة مسجلة لدى اليونسكو كمدينة تراث إسلامي، وتحتوي على أكثر من ثلاثة منازل تم تحويلها إلى متاحف وقاعات تهتم بالتراث. وأشارت إلى أنطاليا كمدينة تاريخية ، مليئة بالأعمال التراثية ، وتوضح كل السمات التراثية للمدن التاريخية ، كما أنها تعطي الهوية الثقافية للشعب والسكان تعكس تاريخ البلد. وشرح الباحث لورينز كورن والمتخصص بفن العمارة الإسلامية التراث العمراني في إيران وآسيا الوسطى ، وركز في عرضه على مدينة طشقند والتي تمكنت من الحفاظ على التراث العمراني فيها ومنها الرسم على الجدران كسمة أساسية تميزها. كما استعرض مدينة بخارة والتي تعدّ من أهم المدن في العالم وتجذب العديد من السائحين. واكتفى سيف بن خميس بن حمد الرواحي وهو مساعد باحث في متحف الزبيرة في مسقط تجربة غيران في تأهيل الحصون والقلاع وتحويلها إلى مزارات سياحية، ذاكرا قلعة حصن كمثال على ما قامت به الحكومة العمانية. وأوضح أن عمان تحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف موقع أثري وسياحي، منوها إلى أن وزارة السياحة تعمل على تطوير أكثر من 23 قلعة وحصن ، من خلال إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على القلاع والحصون والحفاظ على هويتها التاريخية. واستعرض تجربة عمان في إحياء العديد من الحرف اليدوية والتراثية وعرضها للزوار، مثل الحياكة اليدوية وصناعة السفن والقوارب. // انتهى //