قدمت مملكة البحرين من خلال مشاركة وفدها في المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية التي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مدينة الرياض، قدمت تجربتها الريادية من خلال إحياء التراث العمراني بمدينة المحرق وما نتج عنه من إحياء عدة حرف يدوية ومنها حرفة " الكورار" حياكة خيوط الذهب والتي تميزت بها المدينة في زمن سابق. واستعرض محمد فاروق إبراهيم الآبي، خلال جلسة النقاش السادسة في اليوم الأول من المؤتمر والتي ناقشت الأبعاد الاقتصادية للتراث العمراني، تجربة مملكة البحرين في إعادة تأهيل البيوت التراثية بمدينة المحرق،مشيرا إلى دور القطاع الخاص في استثمار التراث العمراني بالمدينة. وذكر الآبي سمات مدينة المحرق كمدينة إسلامية تراثية ، ومميزات البناء التراثي فيها واستخدام مواد البناء القديمة فيها ك"الجص"، مشيرا إلى أن البيوت التراثية في المدينة تتعرض لعدة مشكلات أثرت عليها مع مرور الزمن. وقال " من أهم المشكلات التي تعرضت لها ترك السكان لها وكذلك الحرارة الشديدة في فصل الصيف والبرودة الشديدة والأمطار في فصل الشتاء ، مما أدى إلى تهتك المباني"، منوها إلى عدة نماذج تم فيها الاهتمام بالمباني التراثية وتحويلها إلى مبانٍ سياحية. وأوضح الآبي أن من أهم المباني بيت عبد الله الزايد والذي يحوي تاريخ الصحافة في المملكة والمنطقة وتم افتتاحه في عام 2003، وكذلك بيت محمد بن فارس لفن الصوت والذي يحتوي على أرشيف صوتي وأكثر من 26 أسطوانة غنائية تراثية. وأشار في ذات الوقت إلى مكتبة اقرأ للأطفال والتي حولت إلى مكتبة عصرية برونق تراثي برعاية من بنك الكويت والبحرين، وكذلك بيت الكورار والذي أقيم للحفاظ على الحرفة التراثية " صناعة الكورار" أي حياكة خطوط الذهب. وقال " هناك عدة مشاريع مستقبلية للحفاظ على التراث العمراني في المدينة ومنها طريق اللؤلؤ والذي يحوي 13 منزلا تراثيا ومن المتوقع أن يتم إنجازه وافتتاحه في عام 2011، ونسعى لإضافته لخارطة التراث العالمي". // يتبع //