رصدت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مجريات أحداث المنطقة العربية ومستجداتها أمنيا وسياسيا في ظل متغيرات دولية أرخت بظلالها على مختلف الصعد . وسلطت الصحف الضوء على اختتام المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية اللبنانية في محافظة الجنوب اللبناني يوم أمس التي لم تخل من أحداث أمنية متفرقة تحديدا في مدينة صيدا التي شهدت عددا من الإشكالات منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اختتام اليوم الانتخابي الطويل في وقت توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال الساعات القليلة الماضية إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أن ينتقل الى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي . واهتمت الصحف بوصول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى بيروت يوم أمس ولقائه مع رئيسي الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في اجتماعين منفصلين حيث أطلع الرئيس سليمان من الوزير الفرنسي على أن الهدف من جولته التي تشمل تركيا وسوريا ولبنان ومصر هو الدفع في اتجاه تخفيف حال الاحتقان التي سادت في الفترة السابقة والتي بدأت تشهد تراجعا في الأيام الأخيرة خصوصاً في موضوع التهديدات الإسرائيلية. فلسطينيا ركزت الصحف على الرسائل المتعددة التي بعثت بها إسرائيل تزامنا مع إطلاق مناورة /تحول 4/ للجبهة الداخلية التي تحاكي هجوما بآلاف الصواريخ من سوريا ولبنان وقطاع غزة وإيران وقد تمثلت الرسالة الأولى بتهديد للخارج عبر طمأنة الداخل وجاءت على لسان قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال خلال لقائه رؤساء سلطات محلية في شمال فلسطينالمحتلة أما الرسالة الثانية فحاولت إسرائيل من خلالها تطمين الدول العربية من زيادة التطرف في الداخل الإسرائيلي وحملها كل من وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للخارج فيما الرسالة الثالثة جاءت على لسان نتنياهو نفسه تجاه الولاياتالمتحدة والسلطة الفلسطينية وفحواها أن إسرائيل لا تزال قوية وبالتالي لا يراهن أحد على ابتزازها على أي صعيد كان وخصوصا السياسة. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لنأي بعض القيادات الدينية العراقية العليا بأنفسهم عن الصراع السياسي الدائر بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم لائحة العراقية أياد علاوي في تنافسهما على تولي منصب رئاسة الحكومة الجديدة في وقت تستأنف التحالفات الجديدة على الساحة العراقية اجتماعاتها وحراكها لتسمية المرشح لرئاسة الوزراء في ظل بروز ملامح خلاف بين لائحة المالكي والأكراد عقب دعوة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى منح لائحة علاوي فرصة تشكيل الحكومة. وفي شؤون أخرى متفرقة تحدثت الصحف عن توجيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى روسيا إنتقادا لاذعا لدعمها العقوبات التي طُرِحَت في مجلس الأمن الدولي ضد بلاده بسبب نشاطاتها النووية. واستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حيث أكد الرئيس الأسد أن على الغرب أن يدرك أن المنطقة تغيرت وأن اللغة والسياسات والمقاربات التي كان يستخدمها سابقا مع المنطقة لم تعد مقبولة. // انتهى //