تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله - رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) تنطلق غداً الأحد أعمال معرض "ابتكار 2010 " ، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع بمشاركة شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) في فندق هيلتون جدة لمدة خمسة أيام . ورفع نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين – رئيس المؤسسة على رعايته الكريمة لهذا الحدث الهام، الذي يعني الكثير لمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة، الذي ينتظر أن يكون علامة فارقة في تحول المملكة إلى مجتمع معرفي مبدع، ودعم المخترعين والمخترعات وخروج كافة الأعمال المشاركة فيه بإذن الله إلى براءات اختراع ومنتجات سعودية. وأكد سموه أهمية اعتماد الاقتصاد الوطني على رأس المال الفكري والموارد البشرية المؤهلة ، وعلى المعرفة وتوطين التقنية والابتكارات في تعزيز توجه الوطن نحو الاقتصاد المعرفي مفيداً أن الرعاية الكريمة للمعرض تسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في التنقيب عن الابتكارات المفيدة والأفكار الخلاقة التي تجود بها قرائح المخترعين والمبدعين والباحثين السعوديين في شتى مناحي الحياة، وخاصة تلك التي تقدم حلولا عملية ونافعة لمشكلات المجتمع، والعمل على نشر وتعظيم الاستفادة من هذه الأفكار والمبتكرات، وتشجيع أصحابها . وقال سموه " إن ابتكار 2010 يمثل إضافة مميزة لمسيرة الوطن التنموية من خلال إسهامه في ازدياد نسبة القوى العاملة المعرفية الموهوبة والمبدعة والمبتكرة، وتزايد المهارات المعرفية والإبداعية، في ظل عالم يشهد تطورا متزايد وتقدما سريعا للمجتمعات المعرفية، وتهميشا للأفراد والمجتمعات غير المعرفية " مشيراً إلى أن "ابتكار 2010 " يأتي في سياق سعي المملكة الدؤوب والمستمر لتوطين المعرفة واستثمارها وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات ذات مردود اقتصادي وبعد اجتماعي من أجل نهضة وتنمية شاملة ومستدامة، وتحقيق شعار المعرض "نحو مجتمع مبدع" ذلك المجتمع الذي يشعر المخترعين بأهميتهم للوطن واهتمام الوطن بهم . وكشف عن مضاعفة عدد المخترعين المشاركين من 60 إلى أكثر من 100 مخترع ومخترعة من الأفراد والجهات، تتوزع ابتكاراتهم على 8 مجالات مختلفة منها تقنية النانو- النشاطات المعرفية- الطاقة وحماية البيئة - الطب والصيدلة – الهندسة - تحلية مياه - تقنية المعلومات – الاتصال ومجالات أخرى، كما تم التوسع في عدد الفعاليات المصاحبة في المعرض والتركيز على فئة الناشئة والشباب، وتخصيص قسم للمخترعين الذين نجحوا في تحويل اختراعاتهم إلى منتجات، وتخصيص جناح أكبر للطلبة. من جانب أخر أكد معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن بوادر توجه المملكة نحو مجتمع المعرفة افرز العديد من المبادرات والاستراتيجيات والمشاريع التي تؤسس لمجتمع المعرفة المبدع التي من بينها إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والخطط الخمسية المتتالية التي تصب جميعها في هذا الاتجاه، والإستراتيجية الوطنية للصناعة، ومشاريع التطوير في الجامعات وعلى رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومشاريع المدن المعرفية ومناطق التقنية وغيرها . وأبان أن "ابتكار 2010" يواكب هذه التطورات وهذا التوجه لتحول المملكة نحو المجتمع المعلوماتي المعرفي المبدع ذي القدرة التنافسية العالمية من خلال اكتشاف الموهبة ورعايتها وتنميتها ودعم المبتكرين والمخترعين وأفكارهم الخلاقة لتصب في ابتكارات تؤدي إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، باعتبار أن الابتكار المبني على الموهبة ثروة لا تنضب . من جهة أخرى وصف كبير المهندسين في أرامكو السعودية، نائب رئيس اللجنة المنظمة، المهندس عمر بازهير، مشاركة الشركة في المعرض بأنها امتداد لدعمها الدائم لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" منذ تم تأسيسها، لما يمثله المخترعون والمبتكرون والموهوبون من ذخيرة للأمة في مستقبلها. معتبراً أن ذلك يمثل جزءاً من الدعم الذي تقدمه الشركة لهذه الشريحة الهامة لما فيه خدمة للوطن." وقال بازهير "إن أرامكو السعودية تنظر لهذه الشراكة مع موهبة كعنصر أساس للنجاح في إيجاد جيل نواة المستقبل الواعد، خاصة وأن المملكة خصصت ميزانيات ضخمة لتطوير العناصر البشرية وتنميتها، من أجل إيجاد بيئة خصبة للابتكارات والاختراعات وتطوير التقنية التي تدعم أهداف المملكة المستقبلية"مشيراً إلى أن "موهبة" وأرامكو السعودية تسعيان لأن يكون ابتكار 2010 نموذجاً متميزاً ورائداً للمعارض المتخصصة، تسهمان من خلاله في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالجمع بين المخترعين ورجال الأعمال والمستثمرين بما يخدم الاقتصاد الوطني ويساعد على إرساء قواعد الاقتصاد المعرفي في المملكة، واستثمار إمكانات الوطن المعرفية والفكرية في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. // يتبع //