افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد, نائب أمير المنطقة الشرقية, اليوم, عدداً من المشروعات والمواقع الأثرية في محافظة الأحساء, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز, وزير الشؤون البلدية والقروية, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز, رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي, محافظ الأحساء, رئيس مجلس التنمية السياحية بالأحساء. وافتتح سموه خلال جولته, منزل البيعة الذي شهد عدد من الأحداث التاريخية المهمة, ومن أهمها أن المنزل شهد قدوم الملك عبدالعزيز في ليلة 5 / 5 / 1331ه لفتح الأحساء, حيث استقر فيه وبات في إحدى غرفه مع أخوته, محمد وسعد وعبدالله, كما شهد المنزل أول لقاء بين الملك عبدالعزيز والشيخ عبداللطيف الملا, وتمت مبايعة أهالي الأحساء له على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, ويقع المنزل في فريج المطاوعة بحي الكوت جنوب غرب قصر إبراهيم الأثري. بعد ذلك, افتتح سموه مدرسة الهفوف الأولى ( الأميرية), حيث أقيمت المدرسة, على هضبة أم الخبيصي, التي كانت في الأصل بستان يملكه أحد المواطنين, وتم شراءه لتقام عليه المدرسة, وشيد مدخل المدرسة الشرقي, وفق فن العمارة العربي الإسلامي, وقد تم افتتاح المدرسة 11/1/1360 ه, تحت رعاية الأمير سعود بن جلوي أمير الأحساء, بحضور صاحب السمو الأمير عبدالمحسن بن جلوي, نيابة عن الأمير سعود. اثر ذلك توجه سموه إلى سوق القيصرية, حيث أزاح الستار عن لوحة تذكارية إيذانا بافتتاح السوق, بعد إعادة بنائه, وكان سوق القيصرية يشكل أهمية اقتصادية ومقصداً رئيسياً لسكان الأحساء والدول الخليجية المجاورة, وقد تم بناء السوق من جديد بطرازه المعماري التراثي بنفس المواد المستخدمة سابقا, مع الحفاظ على تصميمها السابق, وبحلة جديدة عصرية, لا تخلوا من النفحة القديمة, التي ميزت هذا السوق. ويبلغ عدد محلات السوق بعد إعادة بنائه نحو 345 محلا, وبلغت تكلفة إنشائه 16 مليون ريال. عقب ذلك, افتتح سموه, المعرض المصاحب لفعاليات التراث العمراني في الدول الإسلامية الذي يقام في قصر إبراهيم الأثري, حيث يضم المعرض مجموعة الصور التي تحكي تاريخ ومعالم الأحساء الأثرية. وكان قصر إبراهيم قد شهد حدثاً تاريخياً مهماً، إذ استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه، السيطرة عليه، وما فيه من جنود وعتاد، من أول يوم استرجع فيه الأحساء ويقع القصر في حي الكوت وسط الهفوف، وتقدر مساحته ب18200 متر مربع وشهد القصر بعد الانتهاء من ترميمه، عدداً من الفعاليات السياحية. وكان سمو نائب أمير الشرقية قد استمع إلى شرح موجز عن المشرعات الأثرية التي قام بافتتاحها . حضر افتتاح المشروعات الأثرية صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد العبدالله رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية وعدد من المسؤولين بالمنطقة الشرقية ومحافظة الاحساء من مدنيين وعسكريين . // انتهى //