بدأ الملتقى السادس لمديري العموم ومديري المكاتب لوكالة الضمان الاجتماعي في المملكة تحت عنوان // البرامج المساندة رافد أساس للضمان الاجتماعي // نشاطاته اليوم وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بنجران . واستهل الملتقى أولى جلساته بمناقشة // البحث الاجتماعي الميداني واقعه ومعوقاته وكيف تجاوزها // قدمها وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلا حيث شدد على أهمية البحث الميداني وضرورة نزول الباحثين الاجتماعيين والباحثات الاجتماعيات إلى الميدان لتكون النتائج المستخلصة التي تبنى عليها الخدمة الاجتماعية المقدمة أكثر صدقاً وواقعية وأبلغ أثراً في تحقيق الاحتياج. ولفت العقلا في طرحه إلى دائرة الضمان الاجتماعي للبرامج المساندة التي تمثل نقلة مهمة في التحول من الإغاثة المالية إلى الضمان الاجتماعي بمفهومه الشامل الذي يلبي الاحتياج الفعلي وتسهم في مساعدة المستفيدين والمستفيدات على تجاوز معاناتهم والنهوض بقدراتهم ليتكفلوا بتأمين احتياجاتهم بدلاً من الاتكالية والاعتماد على ما يقدم لهم. بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة عبر دائرة التواصل بالأقمار الاصطناعية أشار فيها إلى الفضل الكبير والخير الوفير والأجر العظيم الذي يناله العاملون في مكاتب الضمان الاجتماعي متى ما أقاموا حدود الله ووضعوا خشيته وتقاته أمام أعينهم. وبين سماحة المفتي ضرورة الالتزام بالأمانة وتجنب الوقوع في المحاذير التي تسيء إلى العمل المنظم الذي يؤديه من يعمل في هذا الميدان ومنها الابتزاز وسوء معاملة النساء أو استغلال حاجاتهن أو الفظاظة والأذى التي تبطل كل خير يمكن أن يعود عليهم في عملهم الذي يبتغون فيه وجه الله عز وجل وينالون به نصيبهم من الدنيا مع ضرورة تحري إعطاء المستحقين وحجب من لا يستحق تطبيقاً للشريعة السمحة في هذا السياق. وأبدى مديرو العموم ومديرو مكاتب الضمان الاجتماعي تفاعلهم وسرورهم من مداخلة سماحة المفتي التي ستضيء لهم طريقهم وترسم خطواتهم نحو تقديم الخير وتلبية الاحتياج لجميع المستفيدين والمستفيدات. وطرح عدد من مديري مكاتب الضمان الاجتماعي همومهم والعقبات التي تواجههم والعراقيل التي تحول دون الوصول إلى الأهداف التي ينشدها الجميع مطالبين بأن تسهم الوزارة ممثلة في وكالتها للضمان الاجتماعي في إيجاد الحلول المناسبة لها وتذليل وتسهيل الخطوات الإجرائية باعتماد الميكنة وتطبيق الحكومة الالكترونية بما يسهم في تطوير مستوى الأداء وتفعيل الخدمات على نحو يكفل قدراً من الوفاء بالاحتياجات الفعلية للمستفيدين. وتناولت الجلسة الثانية موضوع// أسر السجناء ومعوقات التدخل السريع لمساعدتهم// في ورقة طرحها مساعد مدير الإدارة العامة للسجون العميد حيدر الحيدر ألقاها نيابة عنه سليمان العصيمي مدير عام الرعاية الاجتماعية والنفسية بالإدارة العامة للسجون حيث ركز خلالها على مناقشة الإجراءات المتبعة لتقديم مساعدات الضمان الاجتماعي ومعاشاته لأسر السجناء والمفرج عنهم ومدى تحقيق السرعة المطلوبة في رفع معاناة هذه الأسر وتلبية احتياجاتها ووضع مجموعة من الحلول المقترحة لتحقيق ذلك. بعدها ذلك قدم محمد بن علي الزهراني الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" ورقة ذكر فيها أن عدد الحالات المستفيدة من السجناء والمفرج عنهم وأسرهم من خدمات الضمان الاجتماعي تجاوز عشرة آلاف حالة في العام الماضي مشيراً إلى أن الرقم مرشح للزيادة هذا العام. كما طرحت ورقة عمل بعنوان "الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" آفاق للتعاون المثمر لصالح الأسر" لعضو مجلس الإدارة الدكتور سمير باعيسى والمهندس محمد سمرقندي. وتناول وكيل الوزارة المساعد للشؤون الضمان الاجتماعي الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان موضوع "المشاريع الإنتاجية للأسر الضمانية - التطلعات والمعوقات" . // انتهى //