حث مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مديري مكاتب الضمان الاجتماعي على تقوى الله والأمانة داعيا مسؤولي الميدان والتحري الى التحلي بالصدق ونقل صورة المستفيد كما هي دون مجاملة او محاباة وفي دقة متناهية. وقال في كلمة القاها في افتتاح الملتقى السادس لمديري العموم والمكاتب للضمان الاجتماعي بمنطقة نجران أمس أن من يعطي غير مستحق للضمان يشاركه الإثم . وشدد على ضرورة تجديد معلومات المستفيدين فاليوم يكون الشخص فقيرا وغدا غنيا . وقسم أصحاب الأمانة إلى ثلاث فئات موضحا أن هناك من يحملها ظاهرا وباطنا وهناك من يحملها ظاهرا وصنف لا يحملها اطلاقا . وأشار الى أن الضمان الاجتماعي من مبدأ الإسلام فهو رغب إليه وحث على الإحسان والصدقة مع تبيان حال المستفيد منه وطالب المجتمعين بالرفق بالمرأة والشفقة والاهتمام بها خاصة الأرملة والضعيفة مع مراعاة كامل حقوقها والتواصي بها خيرا وتقوى الله فيها وإنهاء أمورها . وأكد أنه يجب على مديري مكاتب الضمان عدم تمكين من يستطيع العمل من الضمان بل عليهم احتواؤه وإشعاره بأن ميدان العمل واسع . وقال إن عليهم حمل الأمانة وأخلاق المهنة الفاضلة والتحلي بها حتى يعاملوا من يراجعهم باللتي هي أحسن وطالبهم بالحلم والأناة والتغاضي عن الجاهل والستر على بيانات المستفيدين . واعتبر قبول مسؤولي الضمان للهدايا من بعض المستفيدين أمر لا يصح ، مؤكدا على أهمية تفعيل برامج الضمان الاجتماعي من مساعدات مقطوعة ، حقائب مدرسية ، مواد غذائية وتسديد فاتورة الكهرباء ، ورد على تساؤل بقوله ان مكاتب الضمان يعمل بها رجال ويراجعها العشرات من النساء وعلى مسؤوليها التقيد بالضوابط الشرعية و غض البصر وعدم التحدث مع النساء خارج إطار ما جئن من اجله محذرا من المواعيد واللقاءات المشبوهة عبر الهاتف وغيره . و بدوره قال محمد بن عبدالله العقلا وكيل الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي انه ليس راضيا عن عمل بعض مديري مكاتب الضمان الاجتماعي مؤكدا أن عليهم تطوير آلية عملهم . ورأى أن العلاقة بين السجون والضمان الاجتماعي من حيث تقديم خدمات الوزارة للمستفيدين من النزلاء ليس بالصورة المطلوبة . ويناقش الملتقى المنعقد شعار ( البرامج المساندة رافد أساس للضمان الاجتماعي ) عدة أوراق عمل تتناول محاورها حول الجوانب المهمة والتطويرية لعمل الضمان الاجتماعي ومنها ورقة عمل قدمها سليمان العصيمي مدير عام الرعاية الاجتماعية والنفسية بالإدارة العامة للسجون نيابة عن مساعد مدير الإدارة العامة للسجون العميد حيدر الحيدر حول الإجراءات المتبعة لتقديم مساعدات الضمان الاجتماعي ومعاشاته لأسر السجناء والمفرج عنهم ومدى تحقيق السرعة المطلوبة في رفع معاناة هذه الأسر وتلبية احتياجاتها ووضع مجموعة من الحلول المقترحة لتحقيق ذلك. ودار نقاش ساخن بين مديري مكاتب الضمان وممثل الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج ( أواصر) الدكتور سمير باعيسى حيث طالب الجميع بتزويد مكاتب الضمان بالمملكة بنشاطات وعمل اواصر وكذلك تزويدهم باستمارات العضوية لنشرها على رجال اعمال المناطق. وقال ا باعيسى إن هناك تنسيقا بين الجمعية وبين وزارة الشؤون الاجتماعية حول ذلك الأمر مؤكدا ان هناك 30 دولة مجدولة ستتم زيارتها من خلال فريق عمل لكل دولة للوقوف على وضع الأسر السعودية هناك .