انتقدت جامعة الدول العربية اليوم ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية لضم القدسالشرقية بأنه لن يسمح أبدا بعودة مدينة القدس كئيبة وحزينة ومنقسمة وأنه سيواصل عملية البناء فيها. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم إن نتنياهو يتحدث بشكل واضح وصريح عندما يقول بأنه لن يوقف الاستيطان في القدس ويعتبرها مدينة يهودية وينكر تاريخها زورا وبهتانا مبيناً أن هناك مسؤولية كبيرة على العالمين العربي والإسلامي الراغبين في السلام. وأوضح صبيح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عليها مسؤولية كبيرة منبها إلى أن الجامعة العربية ولجنة مبادرة السلام عندما دعمت الذهاب للمفاوضات غير المباشرة قد أعطت مهلة زمنية للإدارة الأمريكية حتى تردع هذا الطيش وهذه العنصرية الإسرائيلية. ودعا صبيح المسؤولين الإسرائيليين بأنه ليس أمامهم سوى القبول بالمبادرة العربية للسلام مهما كانت القوة التي تعتمد عليها من أسلحة وتحالفات دولية وعليها أن تقرأ التاريخ جيدا مؤكدا أن الثمن سيكون غاليا على الجميع دون استثناء وأن إسرائيل إذا ظنت أنها تستطيع تهويد القدس وتطهيرها من غير اليهود فهذا أمر مستحيل. ووجه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية تساؤلا إلى عقلاء اليهود في العالم قائلاً هل هذه الجرائم تسجل على التاريخ اليهودي أم تسجل على فئة متطرفة عنصرية يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي .. معربا عن اعتقاده أن كلام نتنياهو يحبط جهود الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالفلسطينيين لتحريك المفاوضات غير المباشرة. وخلص إلى مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يتفهم الخط الأحمر المتمثل في بلوغ المسلمين مليار ونصف المليار نسمة وبلوغ المسيحيين المليار وربع المليار نسمة مشددا على أن إسرائيل إذا كانت تحاول اختراع تاريخ في منطقة هي أم التاريخ في واهمة. // انتهى //