رأى الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن الاجتماع الثلاثي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لم يفض إلى شيء . وقال صبيح في تصريح له اليوم إن الموقف الإسرائيلي قبل وبعد الاجتماع الثلاثي ظل على حاله في إصراره على الاستيطان وتهويد القدس.. مشددا على أن الكلام عن التطبيع مقابل عقد اجتماعات أمر مرفوض تماما كما رفضته الدول العربية على كل المستويات بشكل غير قابل للتأويل . وأضاف أن الرئيس عباس وافق على حضور هذا الاجتماع الثلاثي لإعطاء إشارة إيجابية إلى الرئيس الأمريكي أوباما لا أكثر ولا أقل .. لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني يعلم مدى تطرف وعنصرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية أن الرئيس عباس أوضح أن هذا الاجتماع لا يعني مفاوضات مع إسرائيل على الإطلاق .. مشيرا إلى أهمية تمسك الجانب الفلسطيني بموقفه المدعوم عربيا والقاضي بضرورة الوقف التام للاستيطان قبل بدء المفاوضات . وعن وجود مخاوف لدى الجامعة العربية من وجود ضغوط أمريكية على الدول العربية للقيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل بدعوى أن ذلك يشجع إسرائيل على السير في طريق السلام أكد صبيح أن الموقف العربي في هذا الشأن واضح ولا مجال للتنازل عن المبادرة العربية للسلام .. معربا عن أمله في أن يظل الموقف العربي متماسكا وألا تقيم أي دولة عربية أي تطبيع أو علاقات مع إسرائيل دون انصياعها للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية . وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية بإظهار ما أسماه ب / البرود العربي / في موضوع التطبيع طالما أن إسرائيل تقوم بأخطر عملية تهويد لمدينة القدسالمحتلة وتغيير تاريخها وذاكرتها والإصرار على الاستيطان وفرض الحصار الجائر على قطاع غزة . // انتهى // 2157 ت م