رفضت جامعة الدول العربية وبشكل قاطع، مساعي بعض يهود الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد مؤتمر ذي طابع سياسي في مدينة القدسالمحتلة معتبرة أن هذا المؤتمر يأتي في سياق محاولة لتمرير الادعاء بأن القدس عاصمة لإسرائيل ولا يدعم مساعي إحلال السلام في المنطقة. وشجب الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح له أمس هذه الخطوة الاستفزازية غير المسؤولة، مشددا على أنه كان مطلوبا من يهود الولاياتالمتحدة بدلا من القيام بخطوات تصب في خدمة أهداف المتطرفين وغلاة المستوطنين، بأن يعلوا صوتهم ضد قتل الأطفال وضد السياسات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني. وبين أن الدعوة لعقد هذا المؤتمر تأتي في سياق محاولة تمرير القدس وكأنها عاصمة للدولة اليهودية وهذا مرفوض عربيا وإسلاميا ودوليا ولا يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني، معرباً عن رفضه لهذا المؤتمر من حيث الشكل والمضمون ويأتي في وقت تشهد فيه إسرائيل سياسات خطيرة ومحاولات لتمرير حزمة من مشاريع القوانين العنصرية تمس حقوق الفلسطينيين المقيمين في أراضي عام 1948 وفي القدسالمحتلة. ولفت السفير صبيح إلى أن القدس أرض محتلة والكنيست الإسرائيلي مقام على أراض فلسطينية وحتى الدول المختلفة ترفض نقل سفاراتها للقدس الغربية لأن هذه المدينة لا يسوى وضعها بشقيها الغربي والشرقي إلا باتفاق سلام وليس بسياسة العربدة والقتل ومحاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، مؤكدا أن محاولات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ومن يدعمه لحرق المراحل وتجاوز المفاوضات لن تجدي نفعا.