يحيي الجزائريون طيلة هذا الأسبوع الذكرى ال65 لمجازر الثامن مايو 1945 التي نفذها الإستعمار الفرنسي بالعديد من جهات الوطن ولاسيما بمدن سطيف وقالمة وخراطة بشرق البلاد والتي راح ضحيتها 45 ألف شهيد فضلا عن عشرات الآلاف من الجرحى. وقد تميزت احتفالات هذه السنة التي أشرف على انطلاقها بمدينة سطيف أو عاصمة الثامن مايو كما يسميها الجزائريون كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو ووزير المجاهدين محمد الشريف عباس بتنظيم ندوة دولية بذات المدينة حول طبيعة وخلفية، هذه المجازر والأبعاد القانونية والجنائية لهذه الجريمة التي تعتبر في نظر الحقوقيين والقانونيين من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث. وقد أجمع المتداخلون على إدانة هذه المجازر البشرية التي ارتكبت ضد أبرياء خرجوا إلى الشارع للمطالبة بالاستقلال ولتذكير فرنسا بوعودها بعد الإنتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ، علما أن فرنسا وعدت الجزائريين بالاستقلال إن وقفوا معها ضد الألمان وهو ما تم في الميدان إلا أن فرنسا الإستعمارية خانت العهد وتنكرت للجميل كما أكد ذلك الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالجزائر المجاهد الكبير عبادو السعيد. وكانت النتيجة عكس ما أنتظرها الجزائريون حيث خرج الآلاف من الجنود الفرنسيين بقيادة أكبر جنرالات الحرب لقمع المتظاهرين باستعمال الرصاص الحي واستعمال الطائرات والدبابات في بعض الجهات فضلا عن الغازات المحرمة دوليا الأمر الذي تسبب في قتل وتشويه وإعاقة عشرات الآلاف من الجزائريين الذين يطالبون اليوم فرنسا بضرورة الإعتراف بجرائمها ثم الإعتذار للجزائر عن هذه الجرائم وأخيرا تعويض المتضررين . وقد برمجت الجهات المشرفة على فعاليات هذه الذكرى عبر كافة ولايات الوطن الثمانية والأربعين جملة من النشاطات الثقافية والرياضية فضلا عن الندوات التاريخية التي سينشطها مؤرخون ومجاهدون. // انتهى //