كشف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالجزائر السعيد عبادو أن فرنسا بدأت تعترف بجرائمها غير الإنسانية التي ارتكبتها ضد الشعب الجزائري لأكثر من قرن . وأوضح المتحدث في تصريح له أن بداية الاعتراف بهذه الجرائم التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا كانت في قمة هرم السلطة الفرنسية ثم تلاها اعتراف سفيرها المعتمد بالجزائر خلال زيارته لولاية قالمة (شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 500 كيلومترا ) حيث اعترف ضمنيا ببشاعة الجرائم الفرنسية المرتكبة ضد الشعب الجزائري علما أن مدينة قالمة كانت قد شهدت مجازر وحشية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حينما خرج السكان في الثامن من شهر مايو 1945 يطالبون بالاستقلال. وشدد السعيد عبادو على أن الاعترافات الفرنسية الحالية غير كافية لأن جرائم 8 مايو 1945 والتجارب النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري هي في واقع الأمر قليل من كثير مؤكدا أن بلاده تسعى حاليا من أجل اعتراف شامل وتعويض كامل عن كل ما ارتكبه الاستعمار الفرنسي في حق الجزائر والجزائريين طيلة 132 عاما. وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن فرنسا مطالبة بالاعتراف بضحايا الألغام وبضحايا التعذيب والإبادة والاضطهاد الذي مارسه جنرالات الاستعمار إلى غير ذلك من الجرائم التي ارتكبت بغير حق وأن الجزائر سوف لن تتخلى عن مطلب الاعتراف الشامل لفرنسا بالجرائم الاستعمارية المرتكبة في حق الشعب الجزائري منذ دخول الجيوش الفرنسية إلى البلاد سنة 1830 إلى غاية الاستقلال عام 1962م. وأوضح المجاهد السعيد عبادو أن الجزائر عازمة على التشاور مع الخبراء والقانونيين الأممين لإلزام فرنسا على الإقرار بجرائمها التي اقترفتها لاسيما أثناء الثورة التحريرية المباركة. // انتهى // 1358 ت م