واصل ملتقى تبوك الثقافي الثاني اليوم جلساته متناولا المحور الثاني الذي جاء بعنوان "مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته" . وقد بدأت الجلسة الأولى بورقة عمل تقدم بها الدكتور محمد الربيع حيث تطرق إلى الغوص في ثقافة الخطاب ومحاولة استغلال الخطابية والبلاغة المخادعة بتحرير خطابه وتدمير الخطابات الأخرى , كما تطرق إلى الكشف عن الخطاب الثقافي بصفة خاصة وأن الخطابات التي تقدم مشروعاتها الفكرية أو العلمية بالنهوض بالأمة تستعين بخطاب الثقافة في كسب الجماهير وإقناعها بجدوى جميع الأفكار. تلى ذلك ورقة عمل قدمها الدكتور ظافر الشهري أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك فيصل بالأحساء بعنوان "الخطاب السعودي وإشكاليات المصطلح" تناول فيها تعدد الخطابات الذهنية السعودية وتساءل عن مفهوم الخطاب ونوعه ووقف عند الخطاب الديني والخطاب الأدبي والخطاب الإعلامي واعتبرها تشكل خطابا سعوديا له حضوره على خارطة الخطاب العربي الإسلامي وإقترح الدكتور الشهري تحديد هوية واحدة للخطاب السعودي تمثل هذه السياقات في خطاب متكامل بغية تجلية هذا المصطلح وتحديد أهمية وقيمة كل من هذه الخطابات. كما شارك الدكتور مرزوق بن تنباك بورقة بعنوان "رؤية إبراهيم البليهي وخطابه النقدي" وتناول الباحث أحد أهم الأقلام التي تناولت الواقع الحاضر بمنظورين اثنين: منظور الماضي التراكمي الذي خلفته أجيال من المفكرين و المبدعين العرب وغيرهم في الماضي كله ،ومنظور معاصر ينظر إلى الواقع الذي يعيشه العرب في الوقت الحاضر من زاويتين الأولى النظرة التراكمية الثقافية ، والثانية هي النظرة للحاضر التي ترى وتقارن ما علية العرب وما عليه أمم أخرى وذلك كله يأتي في خطاب الشيخ إبراهيم البليهي النقدي الذي تناول هذه القضايا في كثير من الأطروحات والمقالات والمقابلات على مدى عشرين عاماً مضت، تتأمل نظرياته بعض مظاهر الخطأ والصواب في المسيرة البشرية ، وينصب جلُّ خطاباته واهتماماته على عوامل النهوض والانحطاط في تاريخ البشرية، وكانت مقالاته تحمل صدمات مثيرة ومباشرة للراكد والثابت في حاضرنا باعثة كثيراً من التساؤلات التي يعرضها بخطاب فكري واضح التوجه، ملخصه أن في عالمنا العربي والإسلامي مجالاً خصباً للحديث عن المتناقضات في ماضية البعيد وفي حاضرة الراهن. // يتبع //