وصف وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية فيرنر هوير بكلمة افتتح بها الليلة الماضية مؤتمر مراقبة سباق التسلح والامن الاوربي بدء روسيا وامريكا بتفيذ اتفاقيات خفض الاسلحة النووية وضرورة مراقبة انتاجها خطوة رائدة نحو انجاح مؤتمر مراقبة تسويق هذه الاسلحة وإنتاجهاالذي سيعقد خلال وقت لاحق من مايو المقبل في نيويورك . الا أن هوير أكد بكلمته التي القاها نيابة عن وزير الخارجية جويد فيسترفيليه ان هناك الكثير من الاسلحة التي تعتبر اشد فتكا من الاسلحة النووية على الانسانية مثل البيولوجية والجرثومية وما شابهها اضافة الى ان خطر وصول الاسلحة النووية الى ايد مناوئة للامن والسلام الدوليين قائم للغاية . وتطرق هوير بكلمته الى سياسة الامن الاستراتيجية للاوروبيين مشيرا انه بالرغم من تحقيق الاوروبيين خطوات نحو سياسة امنية موحدة بينهم الا ان الطريق لتوحيد هذه السياسة بشكل قوي لا يزال طويلا فالخلاف الاوروبي الاوروبي الذي يكمن بضرورة تعاون قوي مع روسيا يعتبر أحد العوامل الرئيسية لقلق روسيا من الاتحاد الارووبي التي تعتبر اكثر دولها عضوة في حلف شمال الاطلسي / الناتو / الذي لا يأبه لآراء موسكو التي تعارض توسعة رقعته في دول تشارك روسيا بحدودها مثل جورجيا واوكرانيا وتعاون الاوروبيين المطلق مع موسكو ضروري لقيام سياسة أمنية أوروبية اكثر استقرارا وبالتالي فان عدم مطالبة الاوروبيين الولاياتالمتحدةالامريكية سحب صواريخها النووية من اوروبا وفي مقدمتها المانيا عامل على فشل سياسة مراقبة سباق التسلح وانتاج الاسلحة النووية وتسويقها . وأكد هوير ان مراقبة سباق التسلح يجب ان يكون ضمن سياسة / الناتو / الرئيسية منتقدا في الوقت نفسه اعلان سكرتير عام حلف شمال الاطلسي اندريه فوج راسموسين الذي اعلن خلال مؤتمر وزراء خارجية الحلف في عاصمة استلاند / تالين / في وقت سابق من الاسبوع الماضي رفضه سحب الصواريخ النووية الامريكية من اوروبا مشيرا بأن هذا الرفض ضربة موجعة لسياسة أمنية استراتيجية موحد للاوروبيين . وأوضح هوير ان هدف المانيا الرئيسي من خلال دعوتها لمؤتمرات حول مراقبة التسلح هو خلو العالم من هذه الاسلحة التي تعتبر خطرا على الامن والسلام الدوليين . ويشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى يوم غد حوالي 300 خبير في مجال السياسة الاستراتيجية والتسلح لوضع مقترحات لمؤتمر مراقبة التسلح في نيويورك وذلك بالتعاون مع معهد جورج مارشال للسياسة العسكرية والاستراتيجية ومعهد الدراسات الاوروبية للامن الاستراتيجي وبغياب عربي . // انتهى //