عادت الحياة من جديد داخل البيوت القديمة وفي الأسواق العتيقة وبين الأزقة الضيقة بالمنطقة التاريخية في محافظة المجمعة خلال المهرجان السياحي الأول عن التراث الذي أقيم في وقف الملك عبد العزيز رحمه الله . وتم خلال المعرض عرض العديد من المقتنيات القديمة مثل الأواني الفخارية والنحاسية والملبوسات والمنسوجات والمنحوتات بالإضافة الى بعض العروض مثل الألعاب الشعبية ورحلات الحج والعمرة وحفلات الأعراس والكتاتيب وأعمال الري والبناء قديماً وعروض المتاحف في دكاكين عتيقة تفوح منها رائحة الزمن القديم . و حرص المنظمون للمهرجان الذي اختتم يوم امس أن يكون العرض مشابهاً للحالة السابقة التي كان عليها ، فتم إعادة ترميم بعض البيوت وردم أخرى ( وتجصيص ) الشرفات ووضع أعشاش تحاكي الأسواق المتنقلة قديماً وجلب البضائع القديمة وترديد الأهازيج وغيرها من المرايا البصرية والذهنية التي تحاول أن تعكس صورة المكان قبل 80 عام . بجوار وقف الملك عبد العزيز - رحمه الله - تقف مدرسة الشيخ أحمد الصانع الأثرية لتحكي قصة التعليم في المدينة ، وقد ضمها المهرجان لتكون حيزاً لمشاهدة طريقة التعليم قديماً وكيف كان الآباء والأجداد يتعلمون وأين ، وقد تم جلب مدرسون وطلبة حقيقيون يتعلمون عن طريق ( الكتاتيب ). وضم المهرجان أجنحة للمهن الحرفية كالنجارة والخرازة والحدادة وأعمال النسيج وصناعة الأواني الفخارية وخبز التنور وغيرها من الحرف الأخرى التي تجاور المنازل القديمة التي رممها أصحابها وفتحوها للزوار ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الأسر في المحافظة قامت بترميم بيوتهم وفق الطابع القديم وتحويل بيوت أخرى إلى متاحف تضم قطع وأواني وكتب قديمة ، وبعض هذه البيوت تم استغلالها لتكون مكاناً لعرض السيارات القديمة أو المهن التي كانت بعض الأسر تشتهر بها كالنجارة والجزارة وصناعة الخبز. وشهد المهرجان نشاطات خاصة بالنساء مثل زفة العروس وحفلات النقش والحناء إلى جانب عرض الأكلات الشعبية وبيع المستلزمات النسائية القديمة. يشار الى ان زوار المهرجان الذي استمر لمدة سبعة ايام بلغ أكثر من 90 ألف زائر من داخل المحافظة وخارجها ، وقد حقق مبيعات جيدة للأسر المنتجة المشاركة بالمهرجان. // انتهى //