طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن يعقد أي اجتماع خاص بالصومال داخل الصومال مؤكدا ضرورة أن يتم التوقف عن الاستجابة للخضوع للميليشيات. وقال موسى في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الختامية للاجتماع السابع عشر لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بالصومال اليوم أن عمليات التمرد أصبحت صناعة يتكسب منها الناس ويعيشون من دخلها داعيا إلى الاستفادة من المؤتمرات والاجتماعات حتى لا تعقد سلسلة من المؤتمرات مرة ثانية لأنها قد تحتاج عشر سنوات على الأقل. وأكد أن الجامعة العربية لم تتردد ولم تتراجع أمام المخاطر التي يواجهها الصومال بهدف التوصل إلى تحقيق المصالحة وضمان ودعم قوة حفظ السلام هناك وتحقيق إعادة الإعمار بمشاركة مع الاتحاد الأفريقي والإيجاد والأمم المتحدة وكل الجهات الراغبة في ذلك موضحا أن هذا الاجتماع يتسم بأهمية بالغة باعتباره منتدى للتشاور المستمر حول المشكلة الصومالية في محاولة لمساعدة الصومال للخروج من هذه الأزمة الخطيرة التي يسهم الصوماليون أنفسهم فيها. كما أكد موسى أن التحديات كبيرة ومستمرة في ظل وجود معارضة للسلطة من الشباب مؤكدا أن المصالحة تقوم على عدم الاستبعاد ودون استثناء ويجب أن يدخل فيها الكل. ولفت إلى أن الجامعة العربية تتعاون في قارب واحد مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد من أجل الصومال مؤكدا ضرورة أن يكون هناك دعم مادي يذهب لصالح الصومال ولا يذهب إلى جيوب بعض الزعماء المقيمين في الخارج. وأكد الأمين العام للجامعة العربية استعداد الجامعة لإعادة إعمار الصومال بمبالغ ضخمة حتى يعبر الصوماليون من مرحلة الفوضى إلى مرحلة الاستقرار معربا عن تأييده لقوات حفظ السلام واستعداد الجامعة العربية لدعم هذه القوات. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية دعم المؤسسات الصومالية ووفاء الهيئات المانحة بالعهود التي أقرتها في اجتماعها في بروكسل العام الماضي لافتا إلى عمل الجامعة بالتشاور مع الصومال والأمم المتحدة على تمويل المشروعات التي تدعم الحكومة الصومالية في مجالات الصحة والتعليم. // انتهى //