أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن المصالحة الوطنية الشاملة هي الأساس لمعالجة الوضع في الصومال والانطلاق لعملية إعادة الإعمار. ونبه موسى في مؤتمر صحفي مشترك ضم كلا من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبدالله ووزير الخارجية الصومالي على أحمد جامع عقب ختام الاجتماع السابع عشر لمجموعة الاتصال الدولية لبحث الوضع في الصومال بالجامعة العربية اليوم إلى أهمية أن يتم معالجة الوضع في الصومال من خلال مقاربة شاملة اقتصادية وسياسية وإنسانية. وقال موسى إن الاجتماع بحث دعم الحكومة والمؤسسات الصومالية سواء الرئاسة أو البرلمان وغيرها من المؤسسات وطالب بإنهاء الخلاف والنزاع بين أبناء للصومال على أساس المصالحة الوطنية الشاملة وعلى أساس وجود قوات لحفظ السلام. وأضاف أن هذا هو الإطار الذي نعمل فيه لأنه آن الأوان أن يعود الصومال إلى الاستقرار وبالتالي تعود الشخصية الكاملة الدولية إليه وأن يلعب دوره الفاعل في الاتحاد الأفريقي وفى الجامعة العربية. وحول الدعوة لإرسال قوات حفظ السلام بواسطة مجلس الأمن الدولي قال موسى إن مجلس الأمن هو صاحب السلطة لتشكيل قوات حفظ السلام ويجب أن يتم ذلك بعد المصالحة لتحمى الاستقرار مؤكدا أهمية دعم قوات حفظ السلام الموجودة في الصومال. وبشأن إمكانية قيام الجامعة العربية بمبادرة للإعمار في الصومال على غرار دارفور قال موسى أن الوضع في الصومال يختلف عن دارفور فالإعمار في دارفور لم يبدأ إلا بعد أن هدأت الأزمة لذلك نريد أن تهدأ الأوضاع مشددا على أن إعادة الإعمار أمر مهم ولكن بعد المصالحة. وعن وجود دعم لوجستى وتدريبي عربي للقوات الصومالية أشار الأمين العام إلى أن هناك عددا من الدول العربية التي تقدم مثل هذا الدعم للقوات الصومالية والشرطة الصومالية إضافة إلى الدعم والتدريب في المجال المدني. // يتبع //