أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم ورشة عمل عن الصناعات المعرفية بدعوة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومعهد البحوث الصناعية في لبنان بحضور وزير الصناعة اللبناني ابراهام دده يان. وشارك في الورشة ممثلون عن العديد من الدول العربية في مقدمتها المملكة ممثلة بوفد من وزارة التجارة والصناعة ووزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة الملك فيصل ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. واستهل مدير عام معهد البحوث الصناعية اللبناني بسام الفرن الورشة بكلمة حث فيها على مضاعفة الجهود لإستغلال نقاط القوة في المجتمعات العربية والعمل على ملء الفجوات التي تمثل نقاط الضعف للنهوض بالمجتمعات العربية على المستويات المنشودة. واستند الفرن إلى أرقام وأمثلة ليبين أن من أهم العوامل المؤثرة عبر التجارب العالمية كانت إستعادة الأدمغة الى مواطنها والإستفادة من قدراتها. وألقى المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين كلمة مدير عام المنظمة محمد بن يوسف التي أكد من خلالها على أهمية المعرفة العلمية والتقنيات المتقدمة وإستخداماتها في جميع مجالات الإنتاج .. مشيرا الى أن بعض المعوقات التي تواجه العمل العربي في هذا المجال ومن أبرزها ضعف الإنفاق الحكومي وإحجام القطاع الخاص على البحث والتطوير .. ثم أكد على ضرورة التكامل بين القطاعين . كما أشار الى بعض الخطوات التي قامت بها المنظمة عبر البرامج والأنشطة في مجال البحث والتطوير. من جهته شجع وزير الصناعة اللبناني إبراهام دده يان في كلمته على التواصل وخلق نقاط إتصال لتطوير العلاقات الإستراتيجية في هذا المجال كما نوه بدور المنظمة المحرك الأساسي لهذه النشاطات وشرح دور الوزارة في تعزيز مهام معهد البحوث الصناعية التطبيقية والبحثية عبر تحويله الى الحاضنة الطبيعية لتطوير البيئات الملائمة والمشاريع المشجعة للابتكارات والمبادرات وذلك لتأمين النهضة الصناعية المطلوبة. وأوصى الوزير اللبناني بوضع الأولوية في إطار تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولا سيما في مجال الصناعات التكنولوجية .. كما شكر المنظمة والمعهد للمبادرة بتنظيم هذه الورشة وتمنى النجاح لها. // يتبع //