وقعت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم الثلاثاء اتفاقية طويلة الأجل في مجال البحث العلمي والتطوير التقني، تتضمن إنشاء (مركز سابك للتقنية والابتكار) في رحاب حرم الجامعة يتوقع أن يبدأ العمل 2012. ووقع الاتفاقية عن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الدكتور محمد سماحة كبير نواب الرئيس للاقتصاد والتكنولوجيا والتطوير، وعن شركة (سابك) نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار الدكتور عبد الرحمن بن صالح العبيد. وبموجب الاتفاقية تتولى (سابك) تمويل إنشاء المركز إلى جانب تقديم الدعم اللازم للأنشطة البحثية التي يتم الاتفاق عليها بين الجانبين. وأعرب صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) عن اعتزازه بتعاون سابك مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هذه الجامعة التي ستكون بإذن الله صاحبة الدور الريادي في المجال الابتكاري ، ودافعاً قوياً للتنمية الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي، مؤكداً أن من شأن هذا الاستثمار بعيد المدى أن يحقق بإذن الله عوائد ممتازة في المجالين العلمي والاقتصادي. من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي أن التعاون بين (سابك) وجامعة الملك عبدالله سوف يثمر بإذن الله الكثير من الابتكارات والحلول التقنية التي تخدم القطاعات الصناعية على الصعد المحلية والإقليمية والعالمية ، كما سيهيىء المجال لإطلاق القدرات الإبداعية للموارد البشرية الواعدة في الحقول البحثية والتقنية، مشيراً إلى أن التعاون طويل الأجل مع الجامعة يعزز مكانة (سابك) الرائدة في حقل التقنية والابتكار للسنوات القادمة. من جانبه قال رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية البروفيسور (تشون فونغ شيه) إن (سابك) أوضحت - من خلال التزامها المبكر عضواً مؤسساً لبرنامجنا في مجال التعاون الاقتصادي - تفهمها الكامل للقدرات الفريدة لجامعة الملك عبد الله الأمر الذي سيمكننا من تعزيز التكامل بين البحث والتعليم والابتكار والمشاريع، إضافة إلى ربط العلوم بالتقنية لمواجهة التحديات العالمية من أجل مصالح المملكة والعالم . تجدر الإشارة إلى أن (سابك) تعد من شركاء الجامعة الاستراتيجيين، إلى جانب العديد من كبريات الشركات العالمية التي ستتضافر جهودها لتعزيز رسالة الجامعة في بناء مجتمع معرفي متقدم للنهوض بالتقدم العلمي والتقني الذي يثري أهداف التنمية الاقتصادية والحضارية ، اتفاقاً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين ، ويعزز (مركز سابك للتقنية والابتكار) عملية ربط الإبداعات الابتكارية لكل من (سابك) والجامعة ، حيث يستقطب نحو مائة إلى مائة وخمسين عالماً وباحثاً في مجال تقنيات الحفازات والمركبات والرقائق ، وسوف يتصل لدى اكتماله بثلاثة مراكز أخرى عائدة لسابك ، يجري تشييدها حالياً في الرياض ، و(شنغهاي) بالصين ، و(بنغالور) بالهند في إطار شبكة متكاملة تضم أكثر من (16) مركزاً بحثياً على المستوى العالمي. وتزامن توقيع الاتفاقية بين (سابك) و(الجامعة) مع انطلاق فعاليات تقنية رائدة تواصلت داخل الجامعة على مدى يومين، ضمت لفيفاً من العلماء البارزين في مجال التقنية من المملكة وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وآسيا ، الذين أشادوا بقدرات وإمكانات الجامعة البحثية والابتكارية ، خاصة في مجال الاستدامة. // انتهى //