بدأت الدول الأوروبية مشاورات بشأن فرص تقديم دعم مباشر لمؤسسات الطيران المتضررة من تعليق نشاط الملاحة الجوية وبسبب تداعيات تسرب الرماد البركاني من ايرلندا. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل إن المسالة مطروحة بالفعل ولكن من الصعب حاليا الجزم بشان طبيعة الدعم الذي سيتم تقديمه لمؤسسات الطيران. وأضاف انه وبعد أزمة المصارف التي ضربت أوروبا في خريف عام 2008م فان الاتحاد الأوروبي سيواجه أزمة حادة تخص قطاع النقل الجوي في حالة استمرار تسرب الرماد. وقال وزير النقل البلجيكي إتيان سكوب من جهته للإذاعة البلجيكية اليوم الأحد إن حكومته تلقت طلبا بالمساعدة من مؤسسة الخطوط الجوية البلجيكية وانه سيكون من الصعب الرد على ذلك في غياب تنسيق أوروبي حول المسالة وقال الوزير البلجيكي أن بلاده التي تستلم الرئاسة الدورية الأوروبية خلال شهرين فقط من الآن لا تريد المجازفة باتخاذ مبادرات فردية ومنعزلة عن شريكاتها. وتقول مؤسسات الطيران إنها باتت تتحمل بشكل مباشر نفقات هائلة تتعلق بنقل وإيواء وتعويض المسافرين إضافة إلى صيانة الطائرات المعطلة. ويرى المراقبون انه سيكون من الصعب على الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مباشر فعّال لمؤسسات الطيران الأوروبية في هذه المرحلة بسبب التداعيات الاقتصادية المتنامية التي يعاني من التكتل والعجز المتصاعد المسجل على موازنات الدول الأعضاء وتداعيات الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بعدد من دوله. وسيتم تحديد الموقف الأوروبي الفعلي في الواقع وفق تطور تسرّب الرماد البركاني من أيسلندا والمدة الزمنية المرافقة له. وقال متحدث باسم وكالة مراقبة النشاط الجوي الأوروبي (يورو كونترول) إن الموقف الحالي موقف استثنائي فعلي ويستوجب ردا استثنائيا. // انتهى //