ركزت الصحف الباكستانية اليوم اهتمامها على مشروع التعديل الدستوري الثامن عشر الذي طرحته الحكومة يوم أمس أمام البرلمان الوطني لتمريره والذي يركز على نقل الصلاحيات التنفيذية من رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء والبرلمان وفق ما ينص عليه الدستوري الأصلي للبلاد وذلك بإلغاء التعديلات التي أدخلها الرئيس السابق برويز مشرف على دستور البلاد وسحب بموجبها الصلاحيات الرئيسية من رئيس الوزراء وضمها إلى صلاحيات رئيس الجمهورية. وتابعت أنباء التوتر الأمني في البلاد ورفع السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في المدن وحول المقار الدبلوماسية والعسكرية والأمنية الحساسة لاسيما بعد إعلان حركة طالبان مسئولية تنفيذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بيشاور وتهديدها بشن المزيد من الهجمات الانتقامية على أهداف مماثلة. وتناقلت أنباء الإدانة الدولية إزاء الهجوم الإرهابي على القنصلية الأمريكية في بيشاور، وإعلان الأممالمتحدة إغلاق مكاتبها في بيشاور لمدة يومين بسبب التوتر الأمني. ونشرت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني التي نفى فيها صحة ما أشاعته بعض وسائل الإعلام الغربية بأن التمارين العسكرية التي تنظمها القوات المسلحة الباكستانية حالياً في البلاد تستهدف الهند مؤكداً أن باكستان دولة مسالمة لا تحمل نوايا عدائية ضد أي بلد آخر بل إنها تؤمن بالتعايش السلمي وتحسين العلاقات مع كافة الدول المجاورة لها بما فيها الهند. وأشارت إلى التجاذب المستمر بين القصر الرئاسي والمؤسسة القضائية حول إعادة فتح قضايا الفساد المالي الخاصة بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. // انتهى //