سلطت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الضوء على تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الذي أوضح أن بلاده سوف تزود الهند بنتائج التحقيقات التي تجريها من جانبها حول الهجمات التي ضربت مدينة مومباي الهندية مشيراً إلى أن ما أرسلته نيودلهي إلى إسلام آباد يوم الخامس من الشهر الجاري كانت مجرد معلومات لا تحمل أي أدلة. وأوضح أن باكستان عرضت على الهند تعاونها بنية صادقة وتعاملت مع التوتر الذي نجم بعد تلك الهجمات بحكمة لإنقاذ المنطقة من أي مواجهة عسكرية لا تخدم شعوبها غير أن الهند لم تتجاوب مع الموقف الباكستاني بشكل إيجابي. كما أوردت الصحف الباكستانية تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي أدلى بها يوم أمس خلال زيارته إلى نيودلهي نافياً تورط إسلام آباد في هجمات مومباي وعارض الاتهامات التي توجهها نيودلهي لأجهزة الدولة الباكستانية. وكشفت إحدى الصحف الباكستانية عن أن الاستخبارات الباكستانية زودت الاستخبارات الأمريكية بأدلة تثبت تورط عناصر الاستخبارات الهندية في دعم الإرهاب والتمرد داخل باكستان. وفي الشأن السياسي الداخلي نشرت الصحف أنباء عزم أحزاب المعارضة طرح مشروع أمام البرلمان الوطني لإلغاء التعديل الدستوري السابع عشر الذي من شأنه تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وإعادتها إلى حقيبة رئيس الوزراء بموجب الدستور الأساسي للبلاد وهي نفس التعديلات التي كان الرئيس السابق برويز مشرف قد أدخلها على دستور البلاد خلال فترة حكمه. ونشرت الصحف أنباء مشاركة الرئيس الباكستاني آصف على زرداري في مراسم تولي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لمهام قيادة الإدارة الأمريكيةالجديدة التي ستجري في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم العشرين من شهر يناير الجاري. وتطرقت كذلك إلى زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يوم الجمعة المقبل إلى باكستان في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بريطانيا لتخفيف حدة التوتر بين باكستان والهند على خلفية هجمات مومباي. وعلى الصعيد الأمني نشرت الصحف أنباء الهجوم الذي شنه مسلحون على قافلة عسكرية بوادي سوات أسفر عن مصرع وإصابة خمسة جنود كما شن مسلحو حركة طالبان هجوما صاروخيا جديدا على محطة تموين لقوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة على الأراضي الأفغانية في مدينة بيشاور يوم أمس أدى إلى إحراق شاحنة وإصابة ثلاث شاحنات أخرى بأضرار متفاوتة. وأشارت إلى تراجع أعمال العنف الطائفي في مقاطعة هانجو وعودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد استلام الجيش السيطرة على المدينة بينما تسعى حركة طالبان وادي سوات إلى فتح مفاوضات شاملة مع الحكومة لوقف النزاع الجاري بالوادي وإقامة الأمن والسلام هناك. ونشرت الصحف أنباء الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من البلاد في ساعة من مبكرة من صباح الثلاثاء بقوة بلغت 7ر4 درجة على مقياس ريختر. //انتهى// 1014 ت م