وتتناول الجلسة الثالثة نظم الإنتاج في البيوت المحمية من خلال أربع أوراق عمل موضوعاتها عن نظم الإنتاج في البيوت المحمية في المناطق الجافة، وتقنيات الإنتاج المستدام للمحاصيل عالية القيمة تحت الزراعة المحمية في المناطق الجافة، والنواحي الأكاديمية والتطبيقية في مجال إنتاج الخضر في البيوت المحمية بالمملكة، ونظم إنتاج محصول الفراولة بالبيوت المحمية في منطقة القصيم. وتستكمل بقية الجلسات في صباح يوم الأربعاء 22 ربيع الآخر ، حيث يبدأ بالجلسة الرابعة وموضوعها الرئيسي ترشيد استهلاك المياه في البيوت المحمية وتطرح في إطاره أربعة أوراق عمل هي تقليل الاستهلاك المائي في البيوت المحمية المغلقة وشبه المغلقة في المناطق الجافة، ونحو زراعة محمية أكثر استدامة وأكثر كفاءة في استهلاك الماء في المملكة العربية السعودية، وتطبيقات نظم الزراعة المائية في البيوت المحمية، واستخدام مواد محلية رخيصة لإنتاج أصناف من الطماطم بنظام الزراعة المائية. ثم تأتي الجلسة الخامسة وموضوعها التحكم البيئي في البيوت المحمية وتقدم في إطاره أربعة أوراق عمل تستعرض فيها ابتكارات في هندسة البيوت المحمية للمناطق الجافة، وتقنيات جديدة للتحكم البيئي للتبريد التبخيري في البيوت المحمية، وتصميم وتطبيق نظام تبريد تبخيري آلي للبيوت المحمية بالمملكة العربية السعودية، وتطوير أنظمة البيوت المحمية والممارسات الزراعية والمناخ في المملكة العربية السعودية. يعقب ذلك الجلسة السادسة وموضوعها " المكافحة الحيوية والاستخدام الآمن للمبيدات في البيوت المحمية " وتقدم في هذه الجلسة ثلاثة أوراق عمل تتناول الممارسات الزراعية الجيدة والمكافحة الحيوية للمحاصيل المزروعة في البيوت المحمية، ومكافحة الأمراض في البيوت المحمية(الزراعة المحمية العضوية نموذجا)، وطرق المكافحة المتكاملة المنصوح باستخدامها لمكافحة آفات الطماطم تحت ظروف الزراعة المحمية. وتناقش الجلسة السابعة موضوع اقتصاديات الزراعة المحمية وتقدم فيها أربعة أوراق عمل الأولى عن اقتصاديات الزراعة المحمية في هولندا، والثانية تتناول اقتصاديات الزراعة المحمية في دول شبه الجزيرة العربية، والثالثة أعدت عن البعد الاقتصادي لاستخدام البيوت المحمية في إنتاج الخضروات بالمملكة العربية السعودية، والرابعة موضوعها إدارة وتسويق منتجات البيوت المحمية. أما الجلسة الأخيرة فهي الجلسة الختامية وسيتم فيها النقاش وتبادل الرأي والخبرة بين المشاركين عن الرؤية المستقبلية لقطاع الزراعة المحمية بالمملكة، والتوصل من خلال ذلك إلى التوصيات النهائية للورشة. وقال الدكتور عبد الله العبيد أن الورشة تشتمل أيضا على زيارات ميدانية حيث سيعقب جلسات اليوم الأول زيارتين إحداهما للحديقة الملكية المغطاة، والأخرى للقرية التراثية بالعاذرية، كما سيخصص اليوم الثالث من الورشة لزيارة مجموعة الرشيد للبيوت المحمية، ومشروع الخالدية للزراعة المحمية. وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد اتجهت إلى استخدام أسلوب الزراعة المحمية منذ أكثر من أربعين عاما، حيث أصدرت وزارة الزراعة أول ترخيص لإنشاء مشروع للزراعة المحمية بالرياض عام 1389ه بطاقة إنتاجية 1400 طن خضار، وتوالى بعد ذلك انتشار استخدام الزراعة المحمية بعد نجاحها في توفير الانتاج الزراعي من مختلف المحاصيل على مدار العام وتميزها بغزارة الإنتاج وتجنبها للتقلبات الجوية المؤثرة في نمو المحاصيل الزراعية واستخدام تقنيات للري تؤدي إلى الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها طبقا للحاجة، حيث توفر ما مقداره 60% من الماء المستخدم مقارنة بالزراعة المكشوفة. وفي إطار تشجيع وزارة الزراعة لأسلوب الزراعة المحمية تحقق نمو متواصل في حجم الإنتاج الزراعي منها وكمثال لذلك زاد الإنتاج الزراعي من البيوت المحمية خلال فترة عشر سنوات من عام 1999م إلى نهاية عام 2008م من نحو 142 ألف طن عام 1999م ليصل إلى 738 ألف طن عام 2008م وبما يعادل 5.2 مثلا ، مما يظهر مدى الكفاءة الإنتاجية لهذه النوعية من الزراعة، مما يشجع على التوسع في استخدام تقنيات الزراعة المحمية وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات المملكة الغذائية مع الحفاظ في ذات الوقت على موارد المياه بدرجة معقولة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الورشة وبحضور النخبة المشاركة من المسؤولين والخبراء المتخصصين إلى حدوث طفرة في دعم الإنتاج الزراعي من خلال استخدام أسلوب الزراعة المحمية وتطويره وفقا لأحدث المستجدات التقنية في طرق الإنتاج والري ومكافحة الآفات، والتي ستسهم الورشة في طرحها. // انتهى //