يفتتح وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم اليوم في الرياض ورشة عمل «الزراعة المحمية .. الوضع الراهن والرؤية المستقبلية»، التي تنظمها وزارة الزراعة بالتعاون مع مجموعة نما المعرفية، تحت شعار «نحو أمن غذائي ومائي». تهدف الورشة إلى مناقشة أفضل ما توصل إليه العلم في مجال الزراعة المحمية، إنتاجا وتقنية ومقاومة للآفات، وبحث استخدام التقنيات الحديثة في الري بما يعمل على إيجاد تنمية زراعية مستدامة مع المحافظة على الموارد المائية، والتعرف على أكثر التصاميم للبيوت المحمية ملاءمة لبيئة المملكة. تسعى الورشة إلى وضع رؤية مستقبلية للزراعة المحمية في المملكة من خلال أفكار وخبرات القطاع الخاص والباحثين والمتخصصين. وذكر الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية والمشرف العام على الورشة أن الورشة سوف تشهد مشاركة مجموعة كبيرة من المسؤولين من وزارة الزراعة والشركات والمؤسسات والجمعيات الزراعية واللجان الزراعية في الغرف التجارية، وبعض المتخصصين والأكاديميين من كليات الزراعة والمراكز البحثية السعودية. وأوضح الدكتور العبيد أنه تم تحديد سبعة محاور رئيسة تغطي الجوانب المختلفة المستهدفة من تنظيم الورشة، وتقدم في إطار كل منها مجموعة من أوراق العمل والأبحاث المتخصصة، وأول هذه المحاور هو أنواع البيوت المحمية ومدى ملاءمتها لظروف المملكة. ويتناول المحور الثاني تقنيات الري في البيوت المحمية، أما المحوران الثالث والرابع فقد خصصا لطرح التجارب الدولية والتجارب المحلية في الزراعة المحمية، ويتناول المحور الخامس المكافحة الحيوية والاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية، ويشمل المحور السادس اقتصاديات الزراعة المحمية والتسويق، أما المحور السابع فقد خصص لوضع رؤية مستقبلية للزراعة المحمية في المملكة. وعقب الجلسة الافتتاحية يدشن وزير الزراعة المعرض المصاحب للورشة، الذي تشارك فيه بمنتجاتها شركات ومؤسسات زراعية رائدة في مجال البيوت المحمية، ثم يبدأ البرنامج العلمي للورشة، الذي يستمر يومين، متضمنا ثماني جلسات عمل آخرها الجلسة الختامية. وتعقد اليوم ثلاث جلسات، تخصص الأولى لاستعراض الخبرات الدولية في الزراعة المحمية، وستطرح فيها ثلاث أوراق عمل، هي على التوالي الخبرة الإسبانية في صناعة البيوت المحمية، والبيوت المحمية من واقع الخبرة الهولندية، وتطور الزراعة المحمية في المغرب. ثم الجلسة الخامسة وموضوعها التحكم البيئي في البيوت المحمية، وتقدم في إطاره أربع أوراق عمل، تستعرض فيها ابتكارات في هندسة البيوت المحمية للمناطق الجافة، وتقنيات جديدة للتحكم البيئي للتبريد التبخيري في البيوت المحمية، وتصميم وتطبيق نظام تبريد تبخيري آلي للبيوت المحمية في المملكة، وتطوير أنظمة البيوت المحمية والممارسات الزراعية والمناخ في المملكة. وفي الجلسة السادسة، وموضوعها «المكافحة الحيوية والاستخدام الآمن للمبيدات في البيوت المحمية»، تقدم ثلاث أوراق عمل تتناول الممارسات الزراعية الجيدة والمكافحة الحيوية للمحاصيل المزروعة في البيوت المحمية، ومكافحة الأمراض في البيوت المحمية (الزراعة المحمية العضوية نموذجا)، وطرق المكافحة المتكاملة المنصوح باستخدامها لمكافحة آفات الطماطم تحت ظروف الزراعة المحمية. وتناقش الجلسة السابعة اقتصاديات الزراعة المحمية، وتقدم فيها أربع أوراق عمل: الأولى عن اقتصاديات الزراعة المحمية في هو لندا، وتتناول الثانية اقتصاديات الزراعة المحمية في دول شبه الجزيرة العربية، والثالثة أعدت عن البعد الاقتصادي لاستخدام البيوت المحمية في إنتاج الخضراوات في المملكة، والرابعة موضوعها إدارة وتسويق منتجات البيوت المحمية.