أكد وزير المالية الألماني فولفجانغ شويبله أن تعاون بلاده مع فرنسا يخفف من الأزمة الإقتصادية العالمية مبيناً أنه بدون هذا التعاون فإن هذه الأزمة ستبقى مخيمة على أجواء الحركة الاقتصادية في أوروبا والعالم. ووصف شويبله للصحفيين مباحثاته التي أجراها في برلين مع نظيرته الفرنسية كريستين لاجارد اليوم بالناجحة مبيناً أن البلدين وضعتا خمسة خطط لإنعاش الحركة الاقتصادية في أوروبا لتجاوز الأزمة المالية وبالتالي السعي لعدم عودة الأزمة المذكورة من جديد جراء الأخطاء التي نجمت عنها. وأوضح شويبله ولاجارد أن الخطط الخمس تكمن بقيام أسس مالية جديدة لتحديث البنى التحتية للمصارف الأوروبية واستمرار مراقبة حركة المصارف ضمن مقررات مؤتمر لندن للدول الصناعية والغنية ال 20 الذي عقد أوائل ابريل عام 2009 المنصرم ورفع القيود عن منح البنوك ديون لمجموعات صناعية واقتصادية سواء كانت صغيرة أو كبيرة وذلك محاولة لاستقرار أعمال الاقتصاد والصناعة ومنح الحكومتين الألمانية والفرنسية المصارف مساعدات مالية لاستقرار أعمالها بشروط تكمن مراقبة صارمة لأعمالها والتحسين من إدارة صرف الأموال. وأضاف شويبله أن المشروع الألماني الفرنسي سيعرض على وزراء مالية واقتصاد الدول الصناعية والغنية ال 20 الذين سيعقدون مؤتمرهم ببرلين خلال مايو المقبل كمسودة عمل لتجاوز الأزمة المالية على حد قولهما. من جانبها أعلنت الوزيرة الفرنسية لاجارد التي شاركت اليوم باجتماع الحكومة الألمانية عزم بلادها بتعاون مطلق مع برلين لتجاوز الازمتين المذكورتين مؤكدةً أن الأزمة المالية بالرغم من تراجعها إلا أن تأثيراتها على الحركة الاقتصادية في العالم لا تزال واضحة. // انتهى //