رأت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، أن السياسة لوحدها لايمكن لها أن تنهي الأزمة المالية العالمية، دون تعاضد الاقتصاد، وكشف البنوك عن أعمالها بشكل متيقن وجاد . وأكدت ميركيل في كلمة افتتحت بها مؤتمرا دوليا حوال الاسواق المصرفية في برلين اليوم، أنه بالرغم من الأزمة المالية لا تزال مخيمة على بعض بلاد العالم الا أن مؤتمر لندن حول الازمة المالية الذي عقد أوائل ابريل العام المنصرم، استطاع ان يوقف الازمة المذكورة من خلال مراقبة صارمة لحركة البنوك الدولية. وأشارت في ذلك السياق إلى أن ذلك لا يعني بأن المشكلة قد انتهت، مبينة أنها ستعرض على زعماء الدول الصناعية والغنية ال 20 بمؤتمرهم المقبل في كندا، مطالبة البنوك بدفع ضرائب تذهب الى صالح صندوق خاص يعني بمساعدة الدول التي تعاني من ازماتها المالية. وأعربت ميركيل عن أملها أن يكون مؤتمر كندا المقبل بداية النهاية للأزمتين المالية والاقتصادية من خلال وضع الخبراء الماليين الذين يناقشون ببرلين اليوم مقترحات لزعماء الدول التي ستشارك في مؤتمر كندا . ومن ناحيته طالب وزير المالية الالماني فولفجانغ شويبله في كلمة له، بإيجاد نظام مالي دولي جديد والاستمرار باصلاحات على النظام المالي، محذرا من عدم الجديّة بالازمة المالية في اوروبا وبعض بلاد العالم. ويشارك في مؤتمر برلين، نحو 300 خبيراً من اكثر الدول الاوروبية والولايات المتحدةالامريكية والصين واليابان ودول اخرى في العالم، لوضع خطط لنظام مالي جديد والبحث عن أسباب الازمتين المالية والاقتصادية والتحضير لمؤتمر تورونتو أواخر يونيو المقبل . وتريد المانيا المساهمة بنحو 145 مليار يورو من بين مجموعة نحو 720 مليار يورو وضعها الاوروبيون لاستقرار الحركة الاقتصادية والمساهمة بمساعدة الدول الاوربية التي تعاني من ازمات مالية . // انتهى //