وجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انتقادا علنيا نادرا لكندا .. شجبت فيه قرار أوتاوا استبعاد دول رئيسية من اجتماع لمناقشة قضايا تتعلق بالقطب الشمالي الغني بالمصادر الطبيعية. وكان وزير الخارجية الكندي لورانس كانون قد التقى في أوتاوا اليوم مع نظرائه من أمريكا وروسيا والدنمارك والنرويج في اجتماع استمر لمدة ثلاث ساعات أكد فيه على أن هذه الدول هي فقط المطلة على القطب الشمالي. وقد اثار القرار استياء في السويد وفنلندا وايسلاندا التي تعتبر أعضاء في المجلس القطبي الشمالي الذي يضم ثماني دول / وهو الهيئة التي تتخذ أهم القرارات الخاصة بتلك المنطقة / . وقالت كلينتون في بيان لها أصدرته قبل بدء المؤتمر إن أي // مناقشة دولية هامة بشأن قضايا القطب الشمالي يجب أن تشمل هؤلاء الذين لهم مصالح مشروعة في المنطقة // . واضافت كلينتون // آمل أن يكون القطب الشمالي دائما نموذجا لقدرتنا على العمل معا، وليس لخلق انقسامات جديدة // . ويعتقد على نطاق واسع أن الاحتباس الحراري العالمي يتسبب في ذوبان القمة الجليدية للقطب الشمالي مما يثير إمكانية زيادة عمليات الشحن واستخراج المعادن من المنطقة النائية والأشد حساسية من الناحية البيئية في المنطقة. وعلى الرغم من أن أن كنداوالولاياتالمتحدةالامريكية هما حليفان مقربان، إلا أن بيان كلينتون يعد أول انتقاد علني لأوتاوا منذ شهور قبل الغزور الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية على العراق في عام 2003م عندما رفضت كندا المشاركة. وردا على انتقاد وزيرة الخارجية الامريكية، أصر وزير الخارجية الكندي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام الاجتماع، على أنه لم يحاول تهميش مجلس القطب الشمالي. وقال إن هذا الاجتماع // لم يستهدف أن يحل محل أو يقوض مكانة مجلس القطب الشمالي ... وهذا المنتدى ليس معني بأن يصبح مؤسسة دائمة // . // انتهى //