فرغت معتمدية اللاجئين بالسودان من وضع خطة محكمة بمشاركة المنظمات الدولية والوطنية للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر وتسريب اللاجئين والنظر في حلول مستدامة للجوء للمعسكرات بتمويل من المجتمع الدولي والمنظمات الطوعية الوطنية على أن تنفذ الخطة عبر الأجهزة الأمنية ومعتمدية اللاجئين. وكشف مساعد معتمد اللاجئين لشرق السودان بلال أحمد موسي فى تصريح نشر اليوم في الخرطوم أن عدد اللاجئين بمعسكر الشقراب بلغ 48000 لاجئ قدموا من اثيوبيا وارتريا والصومال تسرب منهم 38000 الف لاجئ عبر تجارة البشر الى ايطاليا وإسرائيل والدول الأوروبية بواسطة شبكات منظمة تعمل داخل السودان وارتريا. واوضح بلال أن نسبة اللاجئين الارتريين الوافدين الى معسكر الشقراب في العام 2009م بلغت 94% من اللاجئين فيما بلغت نسبة الوافدين الصوماليين 2% والاثيوبيين 4%، بينما بلغت نسبة اللاجئين الارتريين للعام 2008م 71%، وكانت نسبة اللاجئين الصوماليين في نفس العام 25%، وبلغت نسبة اللاجئين الاثيوبيين 4%. وعزا انخفاض نسبة اللاجئين الصوماليين الي السودان لسهولة الدخول واللجوء الي دول أخرى مثل (كينيا، جيبوتي، اليمن) وكان في السابق يتم لجوء الصوماليين للسودان عبر إثيوبيا. وقال موسى ان ظاهرة تسريب اللاجئين للدول الأوروبية أصبحت عبارة عن متاجرة بالبشر، ووصفها بغير الصحية مؤكدا العمل على الحد منها والسيطرة عليها بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والأجهزة الأمنية. وأفاد موسي أن إدارته بدأت في إنفاذ مشروعات تنموية منتجة للاجئين بالمعسكرات المنتشرة في شرق السودان لتحقيق الاكتفاء الذاتي للاجئ عبر برنامج التمويل الأصغر مشيراً الي إمكانية قيام برامج كبيرة ذات تمويل أكبر لبعض اللاجئين الذين امتدت فترة اقامتهم وذلك بعد إجراءات الفحص القانوني بقبول هوية اللاجئ أو رفضها حسب المواصفات الدولية والمعلومات لمتوفرة من دولته لتحديد قبوله أو رفضه. وذكر أن إدارته تقدم كل الخدمات الضرورية بالمعسكرات عدا التعليم بمشاركة المنظمات الطوعية الوطنية والهلال الأحمر وهيئة الأعمال الخيرية . // انتهى //