استضافت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤخراً عالمين من علماء وكالة الطيران والفضاء الأمريكيه " ناسا " وهما الدكتور ديفيد موريسون مدير معهد "ناسا" لعلوم القمر والعالم راسل شوايكارت رائد فضاء في رحلة أبولو (9) وأول من مشى في الفضاء بدون رابط مع المركبة، حيث ألقيا محاضرتين علميتين بحضور معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وسمو نائب الرئيس لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود وعدد من المهتمين والمتخصصين . وفي كلمته الترحيبية بالوفد أكد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المملكة تعتبر من أهم دول العالم، مما فرض عليها مشاركة مسئولياتها وتعزيز تعاونها مع الدول المتطورة في مجالات رائدة، عادا مجال الفضاء مجالا خصبا لتطبيق هذا التعاون. وعن علاقة المملكة ببحوث الفضاء قال سموه إن رحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء وتحديداً عام 1985م كأول رائد فضاء عربي مسلم ؛ تمثل جانباً مضيئاً ومنطلقاً لجهود المملكة في استكشاف الفضاء والتي تمت بالتعاون مع وكالة "ناسا"، مشيراً إلى مشاركة المملكة سنة 1984م في بعثة تشالنجر الفضائية لاستكشاف صحراء الربع الخالي، وإنشائها مركز الاستشعار عن بعد لاستقبال الصور الفضائية، فضلاً عن قيام المملكة بتصنيع العديد من الأقمار الصناعية ، ومشاركتها في معهد "ناسا" لعلوم القمر, ومشروع دراسة الكويكب أبو فيس . وحدد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود ثلاثة أهداف لأهمية المشاركة في الجهود العالمية لاكتشاف الفضاء، وهي معرفة الكون المحيط بنا ومعرفة حدود الإمكانيات البشرية، مشيراً إلى أن انعدام الجاذبية هو مجال مهم لدراسة التغيرات الفسيولوجية للإنسان، وكذلك تطوير التقنيات المتقدمة، والتي تتعامل مع ظروف قاسية مثل بيئة الفضاء الخارجي . من جانبه أشار الدكتور ديفيد موريسون مدير معهد "ناسا" لعلوم القمر في محاضرته حول علوم القمر والأجرام القريبة من الأرض، إلى أن القمر شغل فكر البشر منذ قديم الزمن بسبب قربه من الأرض حيث يشاهد بالعين المجردة وبعض التليسكوبات الصغيرة، كما أنه ظل دائما مادة علمية محيرة للعلماء، كما عرف أثناء محاضرته بمعهد ناسا لعلوم القمر ودوره الفعال لدى الوكالة، ورحب بمشاركة مركز تميز أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية . وألقى العالم راسل شوايكارت رائد الفضاء في رحلة أبولو (9) محاضرة تطرقت إلى مشكلة الدفاعات الأرضية ضد ارتطامات الأجرام السماوية بها، كما أسس المحاضر منظمة B612 التي تطالب بحماية الأرض من ارتطامات الكواكب والأجرام السماوية بها. // يتبع //