استضافت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤخراً عالمين من علماء وكالة الطيران والفضاء الأمريكيه " ناسا " وهما الدكتور ديفيد موريسون مدير معهد "ناسا" لعلوم القمر والعالم راسل شوايكارت رائد فضاء في رحلة أبولو (9) وأول من مشى في الفضاء بدون رابط مع المركبة، حيث ألقيا محاضرتين علميتين. من جانبه أشار الدكتور ديفيد موريسون مدير معهد "ناسا" لعلوم القمر في محاضرته حول علوم القمر والأجرام القريبة من الأرض، إلى أن القمر شغل فكر البشر منذ قديم الزمن بسبب قربه من الأرض حيث يشاهد بالعين المجردة وبعض التليسكوبات الصغيرة، كما أنه ظل دائما مادة علمية محيرة للعلماء، كما عرف أثناء محاضرته بمعهد ناسا لعلوم القمر ودوره الفعال لدى الوكالة، ورحب بمشاركة مركز تميز أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية . وحدد الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس المدينة ثلاثة أهداف لأهمية المشاركة في الجهود العالمية لاكتشاف الفضاء، وهي معرفة الكون المحيط بنا ومعرفة حدود الإمكانيات البشرية، مشيراً إلى أن انعدام الجاذبية هو مجال مهم لدراسة التغيرات الفسيولوجية للإنسان، وكذلك تطوير التقنيات المتقدمة، والتي تتعامل مع ظروف قاسية مثل بيئة الفضاء الخارجي . وألقى العالم راسل شوايكارت رائد الفضاء في رحلة أبولو (9) محاضرة تطرقت إلى مشكلة الدفاعات الأرضية ضد ارتطامات الأجرام السماوية بها، كما أسس المحاضر منظمة B612 التي تطالب بحماية الأرض من ارتطامات الكواكب والأجرام السماوية بها. وبدوره ألقى الدكتور هيثم بن عبدالعزيز التويجري نائب مدير البرنامج الوطني لتقنية الإقمار الإصطناعيه محاضرة بعنوان الأجرام القريبه من الأرض وخطورتها تطرق خلالها إلى مشروع دراسة الكويكب أبوفيس وبعض الطرق المقترحة لحماية الأرض من الإرتطامات . كما شارك محاضرون من مركز تميز أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض في المدينة إضافة إلى برامج ومراكز المدينة لعرض عدد من الأبحاث والمشاريع القائمة في هذا المجال، كما تم في اليوم الثاني عقد اجتماعات موسعة مع المسئولين في المدينة، فضلاً عن زيارة وفد ناسا لعدد من معاهد ومراكز المدينة ومن ضمنها القرية الشمسية بالعيينة. يذكر أن مركز تميز لأبحاث القمر والأجرام القريبة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي تم إنشاؤه مؤخراً يعد أحدث مراكز التميز بالمدينة، وأوكلت له مهمة وضع الأسس لجميع الأبحاث في مجال دراسات القمر والأجرام القريبة من الأرض في المملكة، وتأهيل الكوادر البحثية الوطنية والتواصل التعليمي والتدريبي وربط الباحثين والمختصين من جيل الشباب فى أهمية مجال علوم القمر والعلوم الفلكية والدراسات ذات العلاقة.