أعرب الكرملين اليوم عن ارتياحه للتوقيع قريبا على معاهدة جديدة لنزع الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة معتبرا أن ذلك "يرفع مستوى" العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وأعلن في بيان أن "الرئيسين الأميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف اتفقا على أن المعاهدة الجديدة ترفع مستوى التعاون الروسي الأميركي في تطوير العلاقات الإستراتيجية الجديدة" بين القوتين النوويتين. وكانت قد أعلنت واشنطنوموسكو بشكل شبه متزامن اليوم أن المعاهدة الجديدة ستوقع في الثامن من ابريل في براغ بين الرئيسين اوباما ومدفيديف. وكانت العاصمة التشيكية براغ قد اختارها اوباما لإلقاء خطاب في الربيع الماضي حول السيطرة على الأسلحة النووية عرض فيه رؤيته للحد من انتشارها. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الروسية ناتاليا تيماكوفا في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية إن "الرئيسين أعربا في مكالمة هاتفية عن ارتياحهما للتعاون القائم بينهما". وأضافت إن "مدفيديف أشار إلى أن هذه المعاهدة تعكس توازن المصالح بين البلدين". كما لفت الكرملين إلى أن الاتفاقية الجديدة تتضمن بندا يحدد "رابطا" بين الأنظمة الإستراتيجية الهجومية والدفاعية. وأوضح أن ستارت الثانية ستتضمن "بندا يحدد بشكل ملزم قانونيا الرابط بين الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والدفاعية" في إشارة إلى مشروع الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا الشرقية الذي أثار غضب موسكو. وأضاف إن المعاهدة الجديدة ستنص صراحة على "الأهمية المتزايدة لهذا الرابط خلال عملية خفض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية". من جهته أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي انه تم التوصل إلى نص الاتفاقية "في شروط تمنح الطرفين مستويات متناسبة من الأنظمة الإستراتيجية الهجومية والدفاعية". وقال إن "أي تغيير في هذه المستويات يعطي كلا البلدين الحق في أن يقرر ما إذا كان سيواصل المشاركة في عمليات التخفيض الجديد لعدد الأسلحة الإستراتيجية". وأفاد أن البرلمان الروسي سينسق إبرام المعاهدة مع البرلمان الأميركي وقال "ننطلق بالطبع من مبدأ أن عملية الإبرام ستجري بالتزامن". // انتهى //