أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية في البرلمان الروسي ميخائيل مارغيلوف أمس، أن المصادقة البرلمانية على المعاهدة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت 2) ستتم في آن واحد في كلا البلدين. وقال مارغيلوف لوكالة (نوفوستي) إن الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما وجها دعوة لبرلماني البلدين للمصادقة على المعاهدة عقب إبرامها بصورة متزامنة. واتفق الرئيسان (الروسي والأمريكي) خلال محادثة هاتفية بينهما الجمعة، على أن توقيع المعاهدة سيكون في 8 أبريل (نيسان) المقبل في العاصمة التشيكية براغ. وبدوره، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف أن المعاهدة الجديدة تستجيب للمصالح الأمنية الروسية. كما أوضح ماكاروف أن (ستارت 2) تؤمن فرص الوصول إلى مستويات جديدة للقوة النووية لكل من روسيا والولايات المتحدة خلال سبع سنوات. وقال ماكاروف أيضا «إنه تم التوافق على نص المعاهدة الجديدة بشكل كامل من قبل الطرفين»، مشيرا إلى أن الموقف البناء الذي اتخذه فريق العمل التابع لهيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأمريكية سمح بالتوصل إلى قرار متفق عليه في الوقت المحدد. وأضاف: إن المعاهدة الجديدة ستبدد المخاوف المتبادلة، وتتطابق تماما مع المصالح الأمنية لروسيا. وعلمت (نوفوستي) من مصادر مطلعة في الكرملين، أن المعاهدة الجديدة تنص على تقليص الرؤوس النووية الحربية إلى 1550 لدى كل من الطرفين، ما يقل بنسبة 30 في المائة عن السقف المحدد لهذه الرؤوس (1700 2200) في المعاهدة الروسية الأمريكية حول القدرات الاستراتيجية الهجومية المبرمة في موسكو في عام 2002. أما منصات الإطلاق (أو وسائل الحمل، حسب المصطلح الوارد في الوثائق السابقة)، فسيجري تقليصها إلى 800 مقارنة مع 1600 بموجب (ستارت 1) التي تم توقيعها في عام 1991 في موسكو وانتهى سريان مفعولها في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2009.