أعربت موسكو عن ارتياحها لمصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية (ستارت2)، لكنها أعلنت حاجتها ل «بعض الوقت» قبل المصادقة الروسية عليها، من أجل دراسة نص القرار الصادر عن الجانب الأميركي، والتعديلات التي طرأت على الوثيقة. ورحب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بمصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على المعاهدة، وقالت الناطقة باسم الكرملين ناتاليا تيماكوفا أن مدفيديف «اعرب عن أمله بأن يكون كل من مجلسي الدوما والاتحاد الروسيين مستعدين للنظر في هذا الموضوع والمصادقة على الوثيقة»، وأشارت تيماكوفا إلى انه «ليس مستبعداً أن يحتاج ذلك بعض الوقت». ولفتت تيماكوفا إلى أن الفرق الكبير بين عدد الأصوات التي وافقت على المعاهدة في مقابل المعترضين عليها (71 مع و26 ضد) يدل على مستوى التحسن في علاقات موسكو وواشنطن . وأشاد وزير الخارجية سيرغي لافروف أيضاً بما وصفها «الخطوة المهمة»، وقال إنها تتماشى مع اتفاق الرئيسين الروسي والأميركي على تعزيز طريق التطوير الديناميكي للعلاقات الثنائية. وأشار لافروف إلى أن مبادئ المساواة في الحقوق والأمن المتكافئ التي وضعت في المعاهدة، تشكل معياراً أساسياً لإبرام مثل هذه الاتفاقيات في المستقبل واعتبر أن «ستارت 2» لا تسهم في تعزيز أمن روسيا فقط بل تؤثر إيجاباً على الاستقرار الدولي والأمن بشكل عام. وأوضح الوزير الروسي أن بدء تطبيق المعاهدة فور مصادقة الجانب الروسي عليها «سيسهم في تعزيز نظام حظر انتشار السلاح النووي وتوسيع عملية نزع السلاح النووي». لكن لافروف أشار إلى حاجة بلاده إلى مزيد من الوقت لدراسة نص القرار الذي اصدره مجلس الشيوخ بالتزامن مع المصادقة على المعاهدة. وزاد أن «القرار الخاص بالمصادقة على المعاهدة الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأميركي يعد وثيقة انعكست فيها جوانب كثيرة يتحتم علينا دراستها بشكل معمق»، مشيراً إلى «تعديلات طرأت على نص القرار في الأيام الأخيرة، ما يعني أن المشرعين الروس يحتاجون إلى فترة لدراسة النص النهائي للوثائق الخاصة بالمصادقة». وأوضح لافروف أن «هذا الأمر يعد ضرورياً للكشف عن فقرات لا بد من أخذها بالحسبان قبل المصادقة على المعاهدة في البرلمان الروسي».