اجتمع الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط حالة من التوتر بين الحكومتين بسبب الخطط الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات في القدسالشرقيةالمحتلة في ظل انحسار الآمال في أي انفراجة في عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وفي علامة على مخاوف البيت الابيض بشأن استمرار التوترات حظرت التغطية الصحفية للمحادثات التي استمرت قرابة 90 دقيقة في المكتب البيضاوي ولم يدل الزعيمان بأي تصريحات علنية بعد ذلك. وتزامنت محادثات ( اوباما نتنياهو ) مع أنباء جديدة في وسائل الاعلام الاسرائيلية تفيد ان بلدية القدس أصدرت موافقتها النهائية على مشروع مثير للجدل للاستيطان اليهودي كان قد أعلن عنه في يوليو الماضي. وكان الفلسطينيون قد سحبوا منذ اسبوعين موافقتهم على بدء مفاوضات سلام غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة أمريكية وذلك في اعقاب إعلان اسرائيل خططا لبناء 1600 وحدة استيطانية في منطقة من الضفة الغربيةالمحتلة ضمت إلى القدسالمحتلة. وفجر المشروع الاستيطاني الذي أعلن عنه خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لاسرائيل أخطر أزمة بين اسرائيل والولايات المتحدة منذ تولي اوباما السلطة العام الماضي. وقبيل لقاء نتنياهو وأوباما اليوم أوردت أجهزة الاعلام الاسرائيلية ان بلدية القدس أصدرت موافقتها النهائية يوم الخميس الماضي على خطة منفصلة لبناء 20 وحدة استيطانية في موقع فندق بالقدسالشرقية. ورغم تعهد نتنياهو باتخاذ خطوات لبناء الثقة - والتي لم تكشف علنا - لتشجيع الفلسطينيين على العودة إلى المحادثات يبقي البيت الأبيض اجتماعه مع اوباما بعيدا عن التغطية الاعلامية المكثفة حيث لا يتوقع ان يدليا ببيانات علنية. // انتهى //