أكدت اسرائيل خططا جديدة لتوسيع الوجود اليهودي في القدسالشرقيةالمحتلة بالموافقة على المزيد من عمليات البناء متجاهلة بذلك توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وفي خطوة ستغضب ولا شك الفلسطينيين وتحبط الغربيين المؤيدين لتجميد بناء المستوطنات قال مسؤول في مجلس مدينة القدس إنه تمت الموافقة على بناء وحدات سكنية من حي طرد منه الفلسطينيون العام الماضي. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي اختتم فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لم تسلط عليه الأضواء على غير العادة في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإجراء محادثات حول إصلاح العلاقات بين البلدين بعد الخلاف حول القدسالشرقية في وقت سابق من الشهر الجاري. ويقول نتنياهو إنه يأسف على التوقيت السيء الذي أعلن فيه خبر عمليات البناء الجديدة في القدسالشرقية خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قبل أسبوعين والذي اعتبرته واشنطن "إهانة". لكنه أصر يوم الاثنين أمام حضور من اليهود الأمريكيين البارزين على أن القدس عاصمة اسرائيل وأن البناء سيستمر هناك كما ترى اسرائيل. وتزامن إصراره مع قرار بريطانيا طرد دبلوماسي اسرائيلي بسبب تزوير جوازات سفر بريطانية استخدمها قتلة مشتبه بهم لمحمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبي. وأبدت اسرائيل أسفها من قرار بريطانيا لكن معلقين توقعوا عدم حدوث تضرر يذكر للعلاقات الثنائية. كما زورت فرقة الاغتيال جوازات سفر أيرلندية وفرنسية والمانية واسترالية ومن المتوقع أن تطلع سلطات هذه الدول على دليل بريطاني على تورط اسرائيل. وقالت وسائل إعلام إن نتنياهو فوجئ بأنباء أحدث خطط لبناء وحدات سكنية في حي الشيخ جراح الذي أصبح محور تركيز مظاهرات مناهضة للمستوطنات منذ طرد السكان الفلسطينيين. وقال اليشع بيليج عضو مجلس مدينة القدسالمحتلة وعضو لجنة التخطيط المحلية لراديو الجيش إن الخطوة قيد البحث منذ شهور. وقال إن أحدث خطوة مجرد " خطوة فنية" في الطريق للموافقة على بناء 100 منزل. ومضى يقول "سنواصل البناء في كل أنحاء القدس.. في الشيخ جراح وراس العامود كذلك" في إشارة إلى حي فلسطيني آخر بمنطقة القدس. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصر على ان تلغي اسرائيل خطط البناء في الشيخ جراح بالاضافة الى خطط نشرت قبل اسبوعين خلال زيارة بايدن لبناء 1600 منزل بموقع اخر قرب المدينة. وقال عريقات "عندما نقول اما السلام او الاستيطان يبدو انه (نتنياهو) يصر على اختيار الاستيطان." وضمت اسرائيل القدسالشرقية كجزء من عاصمتها بعد أن احتلتها في حرب 1967 في خطوة لا تلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون أن يتخذوا من القدس عاصمة لدولتهم في المستقبل. وفي واشنطن لم تتمخض المحادثات بين أوباما ونتنياهو عن اي مؤشر على تحقيق انفراجة في عملية السلام المتعثرة والتي تم تعليقها طوال 15 شهرا منذ أن شنت اسرائيل هجومها على قطاع غزة. وفي علامة على بقاء التوترات لم توفر ادارة أوباما لنتنياهو بعض اللفتات المعتادة التي تقدم لأي زعيم يزور البيت الابيض. وحظرت التغطية الصحفية للمحادثات في المكتب البيضاوي ولم يدل الزعيمان بأي تصريحات علنية بعد الاجتماع. وقال نير تشيفيتز المتحدث باسم نتنياهو في بيان بعد عدة ساعات من انتهاء الاجتماع "عقد الرئيس أوباما ورئيس الوزراء اجتماعا خاصا استمر ساعة ونصف الساعة.. المناخ كان جيدا." وصرح بأن مستشاري أوباما ونتنياهو "واصلوا مناقشة الأفكار التي طرحت في الاجتماع" وسيعقدون المزيد من المحادثات اليوم.