تابعت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المشهد العربي ذا الأوجه المتعدِّدة بين أزمات في بلد معين وإنفراجات في بلد آخر وسط متغيّرات دولية تركت تداعياتها على مختلف الصعد. وسلطت الصحف اللبنانية الأضواء على توزُّع المشهد السياسي اللبناني بين عنوانين أوّلهما تفعيل حضور لبنان في محيطه العربي من خلال تفعيل إنتاجية العمل الحكومي وهو ما تمثّل بتوقيع 16 اتفاقاً وبروتوكولاً ومذكرات تفاهم بين الحكومتين اللبنانية والأردنية وثانيهما الانشغال بمتابعة أبعاد الحملة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي لا تزال تواجه بسيل من الردود الشاجبة. فلسطينيا ركزت الصحف على طلب اللجنة الرباعية للشرق الأوسط من إسرائيل تجميد كل نشاط إستيطاني معربة عن قلقها البالغ لتدهور الوضع في غزة وذلك حسب بيان أصدرته إثر اجتماعها في موسكو في وقت رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموقف /الرباعية/ واعتبره /مهما جدا/ ورأى أنّ الأهم أن تلتزم به إسرائيل. ميدانيا اهتمت الصحف بتواصل التحرّكات المندّدة بإجراءات تهويد القدس خصوصا عقب افتتاح /كنيس الخراب/ بمحاذاة المسجد الأقصى وما تلا ذلك من صدامات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال حيث سُجِّلت تظاهرات في كل من قطاع غزة وفي معظم العواصم العربية من بيروت إلى عمّان وصنعاء وحتى مدينة اسطنبول التركية حيث شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرتين نظّمتهما حركتا /حماس/ و/الجهاد الاسلامي/ في قطاع غزة فيما أحرق ناشطون ملثّمون علما إسرائيليا ونعشا رُسمت عليه نجمة داود في وقت برز موقف مصري يحذّر من تداعيات تزايد حالة الغضب والإحباط العربية والإسلامية جرّاء الإجراءات التهويدية الاسرائيلية. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف مراهنة لائحة /العراقية/ بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي في مساعيها الرامية إلى بناء تحالف نيابي يسهم في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات السابع من مارس الجاري على إمكانية جذب /الائتلاف الوطني/ بزعامة رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري في وقت اتهم علاوي رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي ب/التفرّد/ والانفرادية/ في الحكم مؤكدا أنّه لن يقبل عودة الأمر إلى تلك الفترة محذّراً من صراع طويل لتشكيل حكومة جديدة في البلاد. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لتعيين الرئيس المصري محمد حسني مبارك للدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً جديداً للأزهر الشريف خلفاً للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي توفي الأسبوع الفائت. وإعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن تسوية المشكلات الاساسية المرتبطة بمعاهدة ستارت الروسية الاميركية لخفض الاسلحة النووية. // انتهى //