واصل منتدى الإدارة والأعمال الذي افتتح في الرياض أمس جلساته بعرض أوراق عمل طالب في مجملها بإعداد قادة مؤهلين لقيادة الأجهزة والمنظمات في القطاعين العام والخاص وتجارب بعض الدول المماثلة في هذا المجال. واستعرض الباحث الاستاذ الدكتور صديق عفيفي في ورقة العمل التي قدمها خلال جلسة اليوم التي تناولت" تجارب محلية وعربية وعالمية في القيادة والتغيير" الدروس والعبر المستفادة من تجربتي ماليزيا والبرازيل. من جانبها رأت الدكتورة ابتسام الماضي التي تشغل منصب استاذ مساعد واستشاري علاج لب وجذور بكلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود والدكتور كارل كولر أن كلية طب الأسنان هي جزء لا يتجزأ من النظام الجامعي بجامعة الملك سعود أنشئت في عام 1975 كأول كلية متخصصة في منطقة الخليج العربي وأنها نجحت بشكل كبير في تدريب أطباء الأسنان من الذكور والإناث الذين يقدمون الآن خدمات طب الأسنان في جميع أنحاء المملكة. وأكدا أن الهدف المشترك المتمثل في تحقيق أعلى مستوى من التعليم للطلاب سينجم عنه انتاج خريجين ذوي كفاءة عالية في تقديم الرعاية الصحية ذات جودة عالية لتقديم خدمات طب الأسنان في المملكة. وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان" البناء المفاهيمي والنظري للقيادة " التي أدارها أمين عام الغرفة التجارية بغرفة الرياض حسين العذل تطرق الدكتور عبداللطيف خماخم الخبير الدولي في تطوير الشركات العائلية في ورقته الدعائم الإستراتيجية لقيادة التغيير والمبادرة ومجموعة الدعائم الاستراتيجية التي يجب أن يعتمدها قائد التحديات لكي ينجح في قيادة التغيير من خلال القيام بمشاريع ريادية تشمل المؤسسة ككل و تجعل من المبادرة و الريادة المبدأ الأساسي لعمل الأفراد للوصول للتميز المرجو. وأوضح أن الملاحظ للوضع الإداري الحالي في ظل تنامي ظاهرة العولمة ودخول القيادات الإدارية في تحديات القرن الحادي والعشرين وازدياد المنافسة سيجد أن الأساليب الإدارية التقليدية لم تعد مجدية وأن القائد الإداري لكي يظل متميزاً ويبقي المؤسسة التي يقودها في إطار المنافسة فإنه سيطوي صفحاته التقليدية القديمة ويبدأ بنهج الأساليب الإدارية الحديثة والتي أثبتت التجارب نجاحها في القطاعات العامة والخاصة إذا ما طبقت بشكلها الصحيح ووفق منهجها العلمي والعملي مشيرا الى إن تحديد درجة أهمية القائد مرتبط بدرجة كبيرة بدراسة التحديات المستقبلية التي تواجه مجتمعاتنا ومؤسساتنا في القرن الواحد والعشرين ثم المتطلبات والمقومات المؤسسية لمواجهة هذه التحديات في ظل المتغيرات. بدوره تحدث الدكتور حاكم البلوشي نائب رئيس الجمعية السعودية للإدارة في ورقة العمل التي قدمها بعنوان" القيادة والمعطيات الصفرية لإحداث التغيير" عن سبل التعريف بالقادة الإستراتيجيين القادرين على إحداث التغيير في أنفسهم قبل أن يسعوا إلي تغيير الآخرين و إقناعهم بالأهداف و الخطط الإستراتيجية. كما تناول الدكتور عبدالرحمن باعشن في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان" البناء المفاهيمي والنظري للقيادة" مفهوم وفلسفة القيادة في المنظمات و مقومات القيادة ودور القائد الفعال وسماته وخصائصه وأنماط القيادة الإدارية في المنظمات العربية. وفي الجلسة التالية التي جاءت تحت عنوان" دور القيادة في التغيير" التي أدارها نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن عبدالقادر تطرق الدكتور عبدالرحمن الشيحة مدير مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية في ورقة العمل التي جاءت تحت عنوان" القيادات الإدارية المحلية وتحديات البيروقراطية والمركزية الشديدة" الى مايوجه القيادات المحلية ممثلة برؤساء وأعضاء مجالس المناطق والمجالس المحلية والبلدية من تحديات كبيرة في التوفيق بين تعاظم المسئولية في تلبية متطلبات سكان المناطق والمدن التي تتصف بالتعقيد والتغير السريع من جهة وضيق الصلاحيات الإدارية والمالية من جهة أخرى إضافة إلى معضلة المركزية في اتخاذ القرارات التي تمارسها الأجهزة البيروقراطية دون الأجهزة التنفيذية وهو ما لا ينسجم مع وقع المتغيرات المتسارع وتزايد التأثيرات المتبادلة بين دول العالم وانفتاحها على بعضها وتشابك مصالحها في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة والبيئة وغيرها. /يتبع/ د اقتصادي/منتدى الإدارة والأعمال/ جلسات إضافة أولى وأخيرة وعرض الأدوار الحالية للقيادات المحلية في ظل الوضع الراهن للإدارة المحلية السعودية والأدوار التي يفترض أن تقوم بها لمواجهة المتغيرات والمستجدات واستعراض مبادرات وتجارب مميزة وناجحة لقيادات محلية وقدم مجموعه من المقترحات لتطوير عمل القيادات المحلية. من جانبها أبرزت الأستاذة بسمة السيوفي مشرفة معاهد ومراكز اللغات بإدارة التعليم الأهلي والدولي بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة في ورقة العمل التي قدمتها تحت عنوان" دور القيادة والتجديد في المنظمات المعاصرة" أهمية استيعاب التجديد الذاتي و أنه عملية منظمة تسهم في حل المشكلات وتطوير أساليب التخطيط للبرامج ووضع الاستراتيجيات بالإضافة إلى مواكبة التغيير والاستفادة من تقنيات التطوير التنظيمي في المؤسسات عموماً وتطبيق مبادئ العلوم السلوكية في المنظمات بهدف زيادة الفعالية عن طريق مشاركة الأفراد داخل المنظمة من أجل تجويد عملية صنع القرار. ورأت إن عملية التجديد ممكنة التطبيق في القطاع الحكومي والخاص على حدٍ سواء خاصةً وأن الخطط التنموية للمملكة العربية السعودية سعت إلى تطوير النظم الإدارية والمالية وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية. وجاءت ورقة عمل " الممارسات العملية لقيادة وإدارة التغيير" المقدمة من الدكتور محمد النمران كبير مدربي التدريب والتنمية في الخطوط الجوية العربية السعودية كآخر أوراق العمل في جلسات اليوم الاثنين حيث استعرض سبل فهم وتحديد مفهوم الممارسات القيادية العملية لإدارة التغيير الفعال الذي يقود إلى التميز والإبداع من خلال استخدام خصائص الفعالية الإدارية والشخصية عند إحداث التغيير في المؤسسات. // انتهى //