أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية بالتعاون مع المنظمة الآفرو آسيوية / الآردو / في دمشق اليوم ورشة عمل المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية التي تستمر أعمالها أيام . وركزت الورشة التي شارك فيها خبراء وفنيون ومختصون من سورية والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وسلطنة عمان والسودان ومصر مناقشاتها على آليات عمل الإدارة المتكاملة لآفات القطن والزيتون والحمضيات وآفة ذبابة الفاكهة وأساليب المكافحة الحيوية ضمن برنامج الإدارة المتكاملة للآفات . كما تهدف إلى استعراض خبرات البلدان المشاركة وتبادل المعلومات والاستفادة منها واغنائها بالنقاش ومتابعة النشاط والعمل في مجال الإدارة المتكاملة للآفات والتوصل إلى توصيات تسهم في دفع المنظمات الحكومية المعنية إلى تبني سياسة الإدارة المتكاملة للآفات الموجهة إلى زيادة الإنتاج بأقل التكاليف وإيلاء مسألة البيئة النظيفة الاهتمام اللازم والعمل للحفاظ على التوازن الطبيعي للكائنات الحية . وأكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي نبي رشيد محمد في مداخلته على أهمية الورشة في مناقشة آليات الحصول على منتج نظيف من الناحية الصحية والبيئية والتسويقية إضافة إلى كونها فرصة لعرض التجارب العربية في مجال الإدارة المتكاملة للآفات والصعوبات التي تعترض تطبيقها وخلق مدونة سلوك إقليمية والتركيز على مكافحة الآفات التي تصيب أهم محاصيل المنطقة . وأشار إلى أن الوزارة بدأت بتطبيق طرق المكافحة المتكاملة منذ بداية التسعينيات وعملت على ترشيد استخدام المبيدات للحفاظ على البيئة وموارد المياه والحصول على منتج زراعي خال من آثار المبيدات الزراعية عن طريق استعمال المبيدات الحيوية عديمة السمية والتركيز على اختيار المبيدات المتخصصة والأقل سمية على النبات والإنسان والبيئة إضافة إلى اعتماد مواعيد الزراعة بما يتناسب مع بيئة الإقليم والمحصول المعتمد زراعته وتحديد مواعيد الحصاد المناسبة وإتباع طرق التخزين الصحيحة . من جهته أوضح الأمين العام للمنظمة الإفريقية الآسيوية للتنمية الريفية عبد الله يحيى آدم دور المنظمة الإفريقية الآسيوية للتنمية الريفية بإحداث تنمية زراعية مستدامة وتنمية للموارد البشرية عن طريق تنظيم التدريب القصير المدى وإقامة ورش العمل والزيارات الدراسية وإيفاد الخبراء إضافة إلى تمويل المشاريع الرائدة الصغيرة في مجال نقل التقنيات والمساعدة في إنشاء البنية التحتية لمشروعات الري والمدارس ونشر المعلومات عن طريق المطبوعات والنشرات التي تصدرها المنظمة . بدوره لفت مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة عبد الحكيم محمد إلى أن الوزارة تبنت سياسة الإدارة المتكاملة للآفات فور ظهور مخاطر المكافحة الكيميائية التقليدية في ظل ما تعانيه الكرة الأرضية من خطر وجود التلوث وبمعدلات متزايدة . وبين أهمية تطوير نظم الكشف واختبار الآفات والأمراض والتشخيص الدقيق للآفات والتنبؤ المبكر للضارة منها واستخدام تقنيات الإكثار وزراعة الأنسجة في إنتاج نباتات سليمة خالية من الأمراض إضافة إلى استخدام برامج المعلوماتية لعمليات الري والتسميد والمكافحة وإنشاء قاعدة بيانات شاملة تكون ركيزة أساسية لمكافحة الآفات الزراعية . // انتهى //