مُنِيَتْ الصادرات الزراعية اللبنانية بخسائر فادحة خلال الاعوام السابقة خصوصا العام 2009 الذي تعرّض لتراجع كبير للصادرات حيث بلغت نسبة الصادرات 195 الف طن مقابل 450 الف طن خلال 2008 و490 الف طن خلال 2007 . وأشار تقرير صادر عن وزارة الزراعة ونشر اليوم إلى بلوغ قيمة الصادرات الزراعية عام 2007 (470) الف طن وتراجعت في 2008 الى 450 الف طن الى ان انهارت عام 2009 الى 191 الف طن . وبيّن التقرير ان الصادرات عبر برنامج / اكسبورت بلاس / كانت تمثل في 2007 بنحو 95.6 بالمئة من مجمل صادرات الخضار والفاكهة وفي العام 2008 تراجعت الى 85.9 بالمئة وبالتالي اصبحت وتيرة نمو الصادرات الزراعية درامتيكي بأمتياز· وأوضح ان توقف الدعم من قِبل مشروع / إكسبورت بلاس / ليس سوى سبب من عدة اسباب ساهمت في هذا التراجع فكانت لمشكلة الترسبات الكيماوية صدى كبيراً اذ كشفت عدة دراسات اجريت على منتوجات وزراعات لبنانية احتوائها على مواد مسرطنة نتيجة استعمال المبيدات الضارة والمحذرة بشكل عشوائي فانعكس ذلك على سمعة الزراعة اللبنانية التي انخفضت اكثر من الضعفين في القسم الثاني من العام 2009 اذا شهدت الاشهر الاولى للعام بلوغ قيمة الصادرات 165 الف طن· ورأى أنّه كان لغياب الرقابة والتوجيه والارشاد دورا اساسيا للتراجع اذ ان غياب المختبرات لمراقبة النوعية والجودة وغياب العناصر البشرية والكادرات الفنية ساهما في تقلص حجم الصادرات. وسجّل ختاما أنّ المنتوجات الزراعية اللبنانية واجهت مشاكل اخرى تتعلق بعدم احترام المواصفات العالمية للتصدير سواءً من ناحية التوضيب والتغليف فكانت الحدود اللبنانية مركزا لعودة المنتوجات المصدرة بعد رفضها من قِبل الدول المجاورة ودول الاتحاد الاوروبي التي تضع معايير وشروط لم تراعيها المنتوجات اللبنانية فبدل من ان تكون الحدود اللبنانية مركزاً لانطلاق الشاحنات المحملة بالمنتوجات كانت مركزا لعودة الصادرات الزراعية . // انتهى //