خططت مجموعة من المشرعين الأمريكيين لتقديم تشريع اليوم للانسحاب من اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا) في أحدث علامة على عدم رضا الكونجرس من اتفاقيات التجارة الحرة. ويتطلب التشريع الذي اقترحه النائب جين تايلر (ديمقراطي من الميسيسيبي) أن يقوم الرئيس باراك أوباما بمنح المكسيكوكندا إخطاراً بمهلة ستة أشهر بأن الولاياتالمتحدة لم تعد شريكاً في الاتفاقية التجارية التي وصل عمرها إلى 16 عاماً الآن. ويلقي جين تايلر باللوم على النافتا بسبب الخسائر في وظائف الصناعة الأمريكية التي يعتقد أنها تهدد الأمن القومي كما قال متحدث باسمه . ويأتي التحرك مع قول الرئيس أوباما إنه يريد حل المشاكل التي تقف في سبيل موافقة الكونجرس على اتفاقيات تجارية تأجلت طويلاً مع كوريا الجنوبية وبنما وكولومبيا. كما تأتي المعارضة لتلك الاتفاقيات التي وقعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش من زملاء أوباما الديمقراطيين. وكان الرئيس أوباما انتقد النافتا خلال حملته الانتخابية عام 2008 لكنه لم يعقب بالتهديد بالانسحاب من الاتفاقية إذا لم توافق كنداوالمكسيك على نصوص الاتفاقية المتعلقة بالعمالة والبيئة. ويضغط الكثير من الديمقراطيين لإجراء هذه التغييرات وغيرها على الاتفاقيات التجارية الحالية قبل دراسة أي اتفاقيات جديدة كتلك المقترحة مع كوريا الجنوبية وبنما وكولمبيا. يذكر أن الولاياتالمتحدة ستبدأ أواخر مارس الحالي مفاوضات مع أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة وبروناي وفيتنام وشيلي وبيرو لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة في منطقة آسيا والمحيط الهادي. // انتهى //