أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القمة العربية المقرر أن تعقد يومي 28 و 29 مارس الجاري في ليبيا ستكون فرصة مناسبة لإغلاق عدد من الملفات التي أضرت بالعلاقات العربية العربية . وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب اختتام اجتماعات الدورة ال 133 على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الصومال إن المخاطر أصبحت خطيرة على المصالح العربية ، معربا عن تفاؤله في أن يكون حضور القمة المقبلة على مستوى عال . وحول المفاوضات غير المباشرة بشأن عملية السلام قال موسى إن الفرصة التي أعطيت لإسرائيل نهائية وإذا فشلت المساعي والجهود الحالية سنعرض الأمر برمته على مجلس الأمن الدولي ونسقط موضوع الوسيط النزيه ونعيد ملفات القدس والقضية الفلسطينية والأراضي السورية ولبنان إلى مجلس الأمن ، مشددا على أنه لا يمكن الاستمرار في الحلقات المفرغة التي لا نهاية لها . وحول الخلاف السوري مع بقية أعضاء لجنة مبادرة السلام العربية قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الاختلاف في وجهات النظر والنقاش الصريح علامة صحية ، موضحا أن الكل يعلم أنه لا أمل في إسرائيل التي تقوم بانتهاك المقدسات في ظل محاولات لاستئناف المفاوضات . وأضاف موسى أنه كان هناك إجماع بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تقم بدورها المطلوب وأن سوريا تقول إنه لا فائدة من المفاوضات وأنه لا داعي لفرصة جديدة ، مشيرا إلى أنه مع صحة الموقف السوري إلا أن الأغلبية قالت إنه إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى تأكيدات أمريكية فلنعط فرصة للولايات المتحدة مع تحفظنا وعدم اقتناعنا بالموقف الإسرائيلي . وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن المفاوضات غير المباشرة بشأن عملية السلام ستكون قصيرة المدى ويحدد لها مدى زمني 120 يوما وفي نهاية الأربعة الأشهر يجب أن نقف ونقيم.. موضحا أنه قد تم وضع بديل في القرار وهو إعادة عرض الأمر برمته على مجلس الأمن الدولي . وأكد أن هناك موقفا عربيا رسميا بضرورة عرض موضوع القدس والانتهاكات الإسرائيلية تجاه المقدسات على محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو وعلى الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف والجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرا إلى أنه سوف يجري اتصالات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالسلام التريكي والمجموعات العربية في جنيف ونيويورك . // يتبع //