حذر وزراء الخارجية العرب أمس في اجتماعهم نصف السنوي في القاهرة، من فشل فرصة تحقيق السلام، بعد موافقتهم دخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل تحت رعاية أمريكية. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع: إن قبول العرب بفكرة المفاوضات غير المباشرة يوضح «أن الفرصة التي أعطيت لإسرائيل نهائية، وإذا فشلت المساعي والجهود الحالية سنعرض الأمر برمته على مجلس الأمن الدولي، ونسقط موضوع الوسيط النزيه، ونعيد ملفات القدس، والقضية الفلسطينية، والأراضي السورية، ولبنان إلى مجلس الأمن». وشدد على أنه لا «يمكن أن نستمر في الحلقات المفرغة التي لا نهاية لها». وكان موسى قد أكد في وقت سابق، أن لجنة مبادرة السلام العربية قد اتفقت على «إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة» بين إسرائيل والفلسطينيين تستمر أربعة أشهر، رغم عدم اقتناع الدول العربية «بجدية إسرائيل» في الوصول إلى حل سلمي. إلا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عقب على كلام موسى مؤكدا «عدم وجود إجماع عربي» بخصوص تأمين غطاء لدعم الموقف الفلسطيني في المباحثات غير المباشرة التي يتوقع أن تجري بوساطة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل. وفي المؤتمر الصحافي، أرجع موسى التحفظ السوري على قرار اللجنة العربية، بالمخاوف من المماطلة وعدم الجدية الإسرائيلية. وفي وقت سابق، قال موسى لدى افتتاح الاجتماع: «إن شروط استئناف المفاوضات تتضمن «ألا تكون مفتوحة النهاية وتستمر لإطار زمني لا يتجاوز أربعة أشهر»، مشددا على أن الدول العربية تصر على ضرورة أن يكون هناك التزام إسرائيلي ودولي بحدود عام 1967 وبوقف كامل للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية قبل الذهاب إلى مفاوضات مباشرة. من جهة أخرى، رفضت حركة حماس قرار لجنة المتابعة العربية تأييد إجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية غير مباشرة، معتبرة أنها ستقود «إلى مزيد من الفشل». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، إن تعذر عباس «الرئيس الفلسطيني محمود عباس»، بأن هناك موافقة عربية على استئناف المفاوضات وفق الرؤية الأمريكية، غطاء شكلي للنزول عن الشجرة والعودة إلى متاهات التسوية». وتابع أبو زهري «موافقة الأطراف العربية التي تقيم علاقات مع الاحتلال على عودة عباس إلى المفاوضات ليست جديدة حتى يتعلل بها».