أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المباحثات والمشاورات الدائمة مع مصر هي أمر ضروري خاصة وأن كل يوم يشهد جديدا يستوجب استمرار التشاور والإستماع إلى وجهة نظر القيادة المصرية واطلاعهم دائما على رؤيتنا تجاه مستجدات الأمور. وأوضح عباس في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك أن الوضع في إسرائيل والتفاوض معها وفي الأراضي الفلسطينية ليس سهلا على الإطلاق لاسيما في ظل استمرار سياسات الاستيطان الإسرائيلية والسيطرة على بعض المواقع الفلسطينية التي يزعمون أنها مواقع إسرائيلية مما يثير حفيظة الجميع .. مشددا على أن الفلسطينيون لن يسكتوا على تلك الانتهاكات وخاصة فيما يتعلق بالحرم القدسي . وبشأن ما طرحه الجانب الأمريكي من مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل لكسر الجمود الحالي قال عباس إن هذه المفاوضات كانت محل مباحثات مطولة بيننا وبين الجانب الأمريكي وبخاصة حول أسس ومرجعيات ومدة مثل تلك المفاوضات . وأضاف هذا الموضوع سيكون محل مناقشة في اجتماع لجنة المتابعة العربية الوزارية الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم بالقاهرة حيث أكدنا منذ اللحظة الأولى أن مثل هذه المفاوضات هي مسألة لابد أن تكون محل تشاور بحيث يتم أخد الموقف العربي بعين الاعتبار تماما .. مشيرا الى انه سيتم خلال الاجتماع طرح كل التفصيلات المتعلقة بهذا الموضوع ونحن كجانب فلسطيني سنلتزم بما يتمخض عنه هذا الاجتماع. وحول ما وصلت إليه جهود المصالحة الفلسطينية قال الرئيس عباس إن المصالحة لازالت قائمة ونحن بانتظار أن تأتى حركة حماس الى القاهرة لتوقع هذه المصالحة وحسبما أوضحت أكثر من مرة ونحن ننتظر توقيعهم . وحول المطلوب عربيا تجاه القدس قبيل انعقاد القمة العربية الشهر الجاري قال الرئيس الفلسطيني أن المطلوب من العرب اتخاذ موقف محدد وواضح بالنسبة للقدس بشكل خاص وان ينظروا إليها على أنها عاصمة الأمة العربية والإسلامية والمسيحية وان يهتموا بها ويرعوها وان يضعوا كل الإمكانيات الضرورية للحفاظ الأرض والسكان الذين يتعرضون للطرد وسحب هوياتهم. وشدد الرئيس الفلسطيني على انه إذا لم تبادر وتسارع الأمة العربية من أجل حماية القدس فسوف يكون الوقت متأخرا كثيرا وهو ما نرجو ألا يحدث. // انتهى //