اتفق مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته التاسعة عشرة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية بمدينة الرياض خلال اليومين الماضيين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام و دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اليمني. على أن تقوم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة صنعاء بدراسة ظاهرة تهريب الأطفال ، وأن يتم التعامل معها وفق اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين . وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن الجامعة تتشرف بهذا الاتفاق الذي يؤكد على ثقة القيادة الرشيدة في برامج جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب وبيت الخبرة الأمنية العربية . وأكد معاليه أن الجامعة وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة قد أولت ظاهرة تهريب الأطفال أهمية وعناية خاصة استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة في التصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومن أهمها التصدي لاستغلال الأطفال التي أصبحت من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة لما لها من انعكاسات سلبية كثيرة على أمن وسلامة المجتمع وتأثيرات على شخصية وسلوك فئة مهمة من فئاته وهم الأطفال والأحداث الذين يعدون لبنات المجتمع إضافة إلى المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها والتي أصبحت تؤرق بنية المجتمع ومؤسساته بدءًا من الأسرة وانتهاء بالمؤسسات الاجتماعية المتخصصة . وأوضح أن اهتمام الجامعة في الآونة الأخيرة انصب على كيفية الانتقال من النظري إلى التطبيق الميداني وعلى كيفية نقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة إلى المجال التطبيقي الميداني والاستفادة منها عملياً وفعلياً وبخاصة في مجال إعداد برامج وتدابير الوقاية والعلاج . وأضاف معاليه أن الجامعة نفذت العديد من النشاطات العلمية في مجال مكافحة ظاهرة تهريب الأطفال فكانت سباقة في مكافحة هذه الجريمة التي تشكل تعدياً على حقوق الإنسان، حيث قامت بتنفيذ العديد من اللقاءات العلمية حول هذه الظاهرة كما قامت في إطار التعاون القائم بينها ومؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة باعتبارها إحدى مؤسسات شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة حول العالم، و بالتعاون مع اليونسيف بتنفيذ حلقة عن (مكافحة الاتجار بالأطفال) وشارك في أعمالها (70) متخصصاً من الدول العربية وكذا ندوة علمية عن (مكافحة الاتجار بالأشخاص) ) ونظمت في ذات الإطار برنامجاً تدريباً مع هيئة التحقيق والإدعاء العام بالمملكة العربية السعودية ،إضافة إلى عدد من البرامج التدريبية مع مكاتب الأممالمتحدة وجامعة جون هوبكنز الأمريكية، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب الأطفال من أهمها (أمن الطفل العربي) و(إيذاء الأطفال:أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له) و ( تشغيل الأطفال والانحراف) ، و (سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع ) و ( الحروب والكوارث وآثارها على أوضاع الأطفال في العالم العربي ) و(مكافحة الاتجار بالأشخاص) و ( الحماية الجنائية للطفل المجني عليه ) وناقشت من خلال كلية الدراسات العليا مايزيد على (15) رسالة ماجستير ودكتوراه . وأكد الدكتور الغامدي أن الجامعة وصلت إلى هذه المكانة المتميزة التي أهلتها لنيل ثقة المسئولين في الدول العربية بفضل الله تعالى ثم لما تهيأ لها من دعم سخي متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين ورعاية كريمة وتوجيه رشيد من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي تعهد هذا الصرح العلمي منذ كان فكرة وحتى يومنا هذا يسانده في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب . // انتهى //