كشف الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة المؤتمر الإسلامي السفير عطاء المنان بخيت، أن قيمة المشاريع التنموية التي يهدف المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور الذي سيعقد في القاهرة في 21 مارس المقبل تصل إلى ما يقارب الملياري دولار أمريكي. وقال السفير عطاء المنان في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وضعت خطة تمويلية شاملة، تأخذ في الحسبان آلية المتابعة المطلوبة لتوظيف وتشغيل الأموال المقدمة لبناء إقليم دارفور. وأضاف أن مؤتمر المانحين لتنمية وإعمار دارفور يتسم بمرونته من حيث عدم الاكتفاء ببند المنح لتمويل المشاريع التنموية المختلفة، بل وإضافة بند القروض الميسرة التي يمكن التفاهم حولها مع الحكومة السودانية، علما أن قائمة المشاريع التي سيتم طرحها على المؤتمر جرى تحضيرها ودراستها تفصيليا من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي، وخبراء في البنك الإسلامي للتنمية، وبالتنسيق مع الحكومة السودانية. وأوضح السفير عطاء المنان أن منظمة المؤتمر الإسلامي تركت حرية متابعة هذه المشاريع بشكل مباشر من قبل الجهات المانحة، أو عن طريق آلية المتابعة التي سوف يتم التنسيق بشأنها مع الحكومة السودانية، وتشرف عليها المنظمة من خلال مكتبها الذي جرى توقيع اتفاقيته في يناير الماضي في الخرطوم بغية توفير متابعة دائمة وحثيثة لعملية توظيف الأموال والتعهدات التي سيجري حشدها في القاهرة. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية أن مؤتمر دارفور القاهرة سوف يعمل على تعزيز قطاعات تنموية عديدة في دارفور في سياق تأهيل المنطقة وإعادتها إلى سابق عهدها كبيئة منتجة زراعيا، وقادرة على تمويل نفسها وفق منظومة من المشاريع التنموية تتراوح بين الاحتياجات الأساسية مثل المياه، والزراعة والثروة الحيوانية، إلى المجالات التنموية مثل صناعة الأسمنت والطرق والتصنيع الزراعي، والتنمية الريفية إلى الإسكان والتخطيط العمراني، وحتى مجالات بناء الإنسان مثل الصحة والتعليم، وتنمية المرأة وبناء قدراتها. وأشار السفير عطاء المنان إلى أن المؤتمر يهدف في قطاع الزراعة إلى تطوير وزيادة إنتاج المحاصيل الغذائية، من خلال توزيع البذور المحسنة والمعدات الزراعية، وإكثار البذور، والري الزراعي، وتطوير الزراعة الآلية، وحماية وإعادة تأهيل البيئة، والتوسع في زراعة الفول السوداني، والتوسع في زراعة الغلال الإستراتيجية مثل الدخن والذرة. وأضاف أن البرنامج يتضمن كذلك مكافحة التدهور البيئي عبر إمداد المزارعين المحليين بأنواع مناسبة وكميات كافية من الأدوات الزراعية، وتوفير عينات بذور محسنة للمزارعين، وتقديم خدمات إرشاد زراعي منتظمة، وإعداد خطط لاستيعاب العائدين والفقراء، وإجراء دراسات وبحوث حول حماية البيئة. ويهدف المشروع بحسب السفير عطاء المنان إلى تعبئة المجتمع وتدريبه على طرق التصنيع المطورة، وتكوين مجموعات تصنيع زراعي على مستوى القرى، وإنشاء نظام تمويل مجتمعي لتوفير المال اللازم ومدخلات الإنتاج الضرورية للمجتمعات المستهدفة، وزيادة دخل الأسرة الزراعية عبر تقليل الفاقد من المحاصيل سريعة التلف، وزيادة القيمة المضافة للمنتوجات الزراعية؛ فضلا عن تطوير التصنيع الزراعي الصغير ليصبح نواة لتصنيع زراعي كبير. وأشار إلى أن حجم التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع تصل إلى ما يقارب 196 مليون دولار. // يتبع //