قال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في «منظمة المؤتمر الإسلامي» السفير عطاء المنان بخيت إن المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور المقرر عقده في مصر في 21 آذار (مارس) الجاري، يهدف إلى جمع تعهدات بنحو بليوني دولار أميركي لإقامة مشاريع تنموية في الإقليم. وأشار بخيت خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة أمس إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وضعت خطة تمويلية شاملة، تأخذ في الحسبان آلية المتابعة المطلوبة لتوظيف وتشغيل الأموال المقدمة لدارفور. وأكد أن عدم انضمام بعض الفصائل إلى المفاوضات مع الخرطوم لن يؤثر في خطط الإعمار. وأضاف: «لا يمكننا أن نوقف عملية تنموية كبيرة بهذا الحجم لأن البعض ما زال يحمل السلاح، فالمؤتمر ينعقد لتلبية حاجة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في دارفور». وأوضح أن «المؤتمر الإسلامي» تركت حرية متابعة المشاريع في شكل مباشر للجهات المانحة، أو من طريق آلية المتابعة التي سيتم التنسيق في شأنها مع الحكومة السودانية، وتشرف عليها المنظمة من خلال مكتبها، لتشجيع المانحين «وتوفير متابعة دائمة وحثيثة لعملية توظيف الأموال والتعهدات التي سيتم حشدها في القاهرة». ولفت إلى أن المؤتمر «سيعمل على تعزيز قطاعات تنموية عدة في دارفور في سياق تأهيل المنطقة وإعادتها إلى سابق عهدها كبيئة منتجة زراعياً، وقادرة على تمويل نفسها وفق منظومة من المشاريع التنموية، تتراوح بين الحاجات الأساسية مثل المياه والزراعة والثروة الحيوانية، والمجالات التنموية مثل صناعة الأسمنت والطرق والتصنيع الزراعي». وأشار إلى أن برنامج المنح الذي سيقره المؤتمر يرمي إلى تخفيف حدة الفقر بنسبة 50 في المئة، وتطوير الحرف التقليدية، ورفع المستوى المعيشي للأسر خصوصاً تلك التي ترعاها النساء، والاستفادة من الخدمات المحلية. وإضافة إلى المشاريع الصحية، ستقام مشاريع أخرى هدفها تأهيل المتأثرين بالحرب نفسياً وجسدياً.