أدانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ قرار إسرائيل القاضي بإدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم بالضفة الغربية على لائحة المواقع الأثرية اليهودية . وقال مدير منظمة /الالكسو/ عبدالعزيز بن عاشور خلال لقاء صحفي عقده بمقر المنظمة بتونس إن الإجراء الاسرائيلي يشكل اعتداء صارخا على التراث العربي الإسلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويرمي إلى طمس الهوية العربية الإسلامية للشعب الفلسطيني . ودعا المنظمات الدولية والإقليمية التي تعنى بالتراث إلى أن تتنبه لخطورة ما تقوم به إسرائيل كدولة احتلال من تهديد إزاء هذه المواقع التاريخية مذكرا في هذا السياق بقرارات المجموعة الدولية التي تؤكد على ضرورة حماية التراث والتنوع الثقافي . وعبر عن استياء المنظمة المتزايد من الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومحاولاتها جعل التراث القائم بفلسطين تراثا إسرائيليا مؤكد أن الخطر الأساسي يتمثل في إصرار إسرائيل على قلب الموازين السكانية بالأراضي الفلسطينية عن طريق بناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين ورفضها تقديم رخص البناء إضافة إلى سعيها لطمس عروبة القدس والاعتداء على الوجود الفلسطيني بما من شأنه أن يقوض جهود السلام في المنطقة ويقضي على قيم التسامح والتعايش . وقال إن المنظمة ستسعى بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ إلى التصدي لظاهرة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمخاطر الناتجة عنها معتبرا أن ندوة حول القدس تعقد في العاصمة الفرنسية باريس يومي 4 و 5 مارس المقبل ستكون محطة أولى للتصدي لظاهرة تهويد مدينة القدس مع أنها جزء من التراث العالمي ومسجلة على قائمته . وستجمع ندوة باريس علماء مختصين من الولاياتالمتحدة وايطاليا وفرنسا فضلا عن ممثلين عن العديد من المنظمات الدولية المختصة والاختصاصيين العرب المقدسيين . وأعلن بن عاشور من جهة أخرى عن احتفال المنظمة لأول مرة على المستوى العربي بيوم اللغة العربية الذي يصادف غرة مارس المقبل . وأوضح أن الندوة ستركز بالأساس على استقطاب الرأي العام العالمي حول المحاولات الإسرائيلية لطمس معالم الهوية التاريخية لمدينة القدسالشرقية من خلال الحفريات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي تحت المعالم الأثرية التي اعتبرها أخطر يكثر ماديا ومعنويا من تدوين الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح على قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية . //يتبع//