طالب المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي بأن يتبنوا الدفاع عن التراث الإسلامي في فلسطين، وذلك على خلفية التوجهات الإسرائيلية الأخيرة الخاصة بعزمها الاستحواذ على عدد من المواقع التراثية في فلسطين، ومواصلتها سياسة تدمير البنى التحتية والهوية الثقافية لمدينة القدس. وناقش المجلس التنفيذي في مقر المنظمة في باريس أخيرا، خمسة قرارات تقدمت بها المجموعة العربية تخص القضية الفلسطينية، وتتعلق بقطاع غزة، وباب المغاربة، والقدس، والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، والمؤسسات التعليمية في الأراضي العربية المحتلة. وكانت المجموعة العربية قد اتفقت على أن تتولى الدول العربية الأعضاء في المجلس، وهي سبع دول من بينها المملكة، الحديث عن القرارات وحشد الأصوات المؤيدة لها، وجرى الاتفاق على أن تتولى المملكة عرض موضوع الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارا بضمهما لقائمة تراثها اليهودي. وقال الدريس في مداخلته التفسيرية للقرار أمام المجلس: «إن الحكومة الإسرائيلية وضعت خطة خماسية لتهويد المعالم الأثرية في القدس»، مذكرا بإدانة الاتحاد الأوروبي واليونسكو والأمم المتحدة للقرار الإسرائيلي. وأكد أن القرار الإسرائيلي يعمد إلى تسجيل موقع يقع ضمن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وهذه سابقة دولية بأن تسجل دولة موقعا تراثيا يخص دولة أخرى أو أرضا محتلة، معتبرا أن الصمت عن هذا القرار سيؤدي إلى تمادي إسرائيل في تهويد المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.