بدأت اليوم في جامعة الدول العربية أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وذلك لمناقشة وإقرار خطة الربط البري بالطرق بين الدول العربية خاصة أن موضوع النقل في القمة العربية المقبلة في ليبيا سيكون محوره هو مخطط الربط البري العربي بالطرق إستنادا إلى دراسة محاور الطريق العربي. وألقى معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري كلمة أمام اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء النقل العرب أكد فيها أن هذا الإجتماع يأتي تنفيذا لقرار المجلس رقم 330 بهدف الإعداد للقمة العربية العادية 22 المقرر عقدها بليبيا في مارس المقبل .. لافتا إلى أن القرار نص على أن يكون موضوع النقل المقترح تضمينه في جدول أعمال هذه القمة هو مخطط الربط البري العربي بالطرق. وأضاف معاليه أن الاجتماع يأتي استجابة لتطلعات الشعوب العربية في السعي لتحقيق التكامل العربي في جميع المجالات الاقتصادية بما ينعكس ايجابيا على حياة المواطن العربي ومستوى معيشته ويدعم قوة الاقتصاد العربي في مواجهة التحديات الداخلية الناتجة عن زيادة السكان وندرة الموارد وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي والتحديات الخارجية عن العولمة وانكشاف الأسواق واشتداد سعير المنافسة. وأوضح أن وسائط النقل هي بمثابة الشرايين التي تقع على عاتقها مسئولية نقل وتوزيع متطلبات الحياة المعيشية وبالتالي استمرار حياة الجسم العربي السليم بكافة أعضائه لذلك أولى القادة العرب اهتماما كبيرا بقطاع النقل وتم إفراد ومواضيع وقرارات مستقلة له في اجتماعات القمم العربية وإن كان هذا يضع على عاتق وزراء النقل العرب مسؤوليات كبيرة وجسيمة في سبيل تحقيق تطلعات قادة وشعوب الدول العربية. وأكد معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن هذا الأمر يعكس الأهمية التي يتمتع بها النقل في رؤى القادة العرب نظرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية في حركة التجارة البينية والعابرة وتنمية اقتصاديات الدول العربية ودعم السياحة والتواصل الاجتماعي بينهما ويعزز في ذات الوقت القدرات التنافسية للدول العربية على المستوى الإقليمي والدولي في مجالات التجارة والخدمات مستفيدين من مواقع العالم العربي الذي توسط الشرق والغرب. وخلص معاليه إلى القول إن هناك دراسة متكاملة عن شبكة الطرق الحالية والمستقبلية الضرورية للربط الإقليمي .. مشيرا إلى أن الدراسة تشكل مادة خصبة لمناقشة واتخاذ القرار المناسب الذي يرقى إلى تطلعات القادة العرب والشعوب العربية ويشكل إضافة هامة للجهود المبذولة لرفع مستوى التكامل بين الدول العربية. // انتهى //