تنظم وزارة الزراعة بالتعاون مع مجموعة نما المعرفية ورشة عمل بعنوان "الزراعة المحمية .. الوضع الراهن والرؤية المستقبلية" وذلك في الفترة من 21 - 23/4/1431ه الموافق 6 - 8 أبريل 2010م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض . وتهدف الورشة إلى مناقشة أفضل ما تم التوصل إليه علميا في مجال البيوت المحمية من حيث كفاءتها في زيادة الإنتاج الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة وتوافر المقاومة الحيوية للآفات الزراعية ، وبحث استخدام الأساليب المتقدمة في الري التي تحافظ على الموارد المائية كواحدة من أهم العناصر النادرة في المملكة ، كما تسعى الورشة إلى تحديد أفضل التصاميم للبيوت المحمية المناسبة لبيئة المملكة ، ووضع رؤيا مستقبلية للزراعة المحمية في المملكة التي توفر تنمية زراعية مستدامة . صرح بذلك وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية والمشرف العام على الورشة الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد الذي بين أن الورشة سوف تتركز موضوعاتها في 7 محاور رئيسية تطرح في إطارها مجموعة من البحوث وأوراق العمل أعدها الخبراء المشاركون منها : أنوع البيوت المحمية ومدى ملاءمتها لظروف المملكة ، تقنيات الري في البيوت المحمية ، التجارب الدولية في الزراعة المحمية ، المكافحة الحيوية والاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية ، اقتصاديات الزراعة المحمية والتسويق ، حلقات نقاش عامة عن الرؤية المستقبلية للزراعة المحمية . وأشار الدكتور العبيد بأن وزارة الزراعة قد حرصت على دعوة نخبة متميزة من الخبراء العالميين والمحليين للمشاركة في الورشة وتبادل الخبرات والتجارب حول أحدث الطرق والمستجدات والتقنيات العلمية والتطبيقية في مجال الزراعة المحمية وسبل زيادة كفاءة الإنتاج في الزراعة المحمية ، ووسائل وتقنيات الري الحديثة الرامية للحفاظ على المياه ، وتوجهات ونوعيات المبيدات التي توفر استهلاكا آمنا للمنتجات الزراعية المستخدمة فيها ، وأفضل الطرق لتسويق المنتجات الزراعية التي تنتجها البيوت المحمية . وذكر وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد أن الورشة ستهتم أيضا بطرح التجارب الناجحة في الزراعة المحمية ، ومن التجارب المحلية التي ستقدم في الورشة تجربة شركة الرشيد ويقدمها المهندس محمد بن عبدالله الرشيد وتجرية شركة الملوحي ويعرضها المهندس سليمان الملوحي ومن التجارب العربية والدولية فسيتم طرح نماذج من تجارب الزراعة المحمية في كل من المغرب وأسبانيا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة . وسوف تسعى الورشة من خلال مشاركة وتجمع هذه النوعيات المتميزة من الخبرات المتخصصة العالمية والمحلية ومناقشة التجارب الناجحة في مجال البيوت المحمية ، في حضور صناع القرار من المسؤولين في القطاع الزراعي وأصحاب ومسؤولي المؤسسات والشركات المتميزة في مجال الزراعة المحمية ، إلى التوصل إلى وضع رؤية مستقبلية للزراعة المحمية في المملكة تعزز التوجه للتنمية الزراعية المستدامة التي تحقق الأمن الغذائي وتحافظ على مورد المياه الحيوي للأجيال الحالية والمستقبلية . وتجدر الإشارة إلى أن أسلوب الزراعة المحمية يلقى اهتماما كبيرا من وزارة الزراعة ، حيث حرصت على إدخاله منذ أكثر من 40 عاما ضمن توجهها لنقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة ، وقد أدى استخدامه إلى تزايد المساحة المزروعة لمحاصيل الخضروات من خلال البيوت المحمية على مستوى المملكة حيث ارتفعت هذه المساحة في الفترة من عام 2003م إلى عام 2008م على سبيل المثال من 2182 هكتارا إلى 7713 هكتارا ، بما يعادل أكثر من ثلاثة أمثال ونصف ، كما تزايد الإنتاج خلال نفس الفترة من 168.112 طن إلى 619.278 طن بما يعادل 3.7 مثلا ، مما يظهر مدى الكفاءة الإنتاجية لهذه النوعية من الزراعة وفاعليتها في تحقيق الأمن الغذائي والذي تتبناه السياسة الزراعية للمملكة . // انتهى //